24 ساعة-متابعة
مع التطورات المرتبطة بفيروس كورونا والمؤشرات المقلقة بارتفاع الحالات الحرجة بسبب الموجة الجديدة ومخافة من تدهور الوضع الصحي في البلاد بسببها، يتخوف مختصون من الارتفاع المتسارع من ملئ اسرة الانعاش والعناية الفائقة المخصصة للمصابين بكوفيد 19.
وقد صرح البروفيسور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، في هذا الصدد، إن المملكة شهدت ارتفاعا كبيرا لإصابات “كورونا”، في فترة وجيزة، وصلت إلى 12 ألف إصابة يوميا، لكن المقلق هو ارتفاع نسبة التشخيص الإيجابي التي ارتفعت من 2 بالمائة في 21 يونيو الماضي، لتصل إلى 22 بالمائة حاليا، مما ترتب عنه زيادة الضغط على المنظومة الصحية، في ظل ارتفاع الحالات الحرجة.
وأوضح أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، أن هذا الارتفاع الكبير في عدد الإصابات اليومية، وتزايد في الحالات تحت المراقبة الطبية، والتي ارتفعت من 3500 حالة في 21 يونيو، إلى أكثر من 50 ألف حالة في الوقت الراهن، تحتاج نسبة كبيرة منها للمراقبة الصحية داخل المستشفيات، سواء بالقطاع العام أو الخاص، وبالتالي زيادة الحالات الحرجة التي تحتاج العناية المركزة، والتي ارتفعت من 300 حالة إلى 1500 حالة، ترقد حاليا بمراكز الإنعاش.
وتابع هيكل، أن ارتفاع الحالات الحرجة، نتج عنه زيادة نسبة الضغط على أسرة الإنعاش من 5 بالمائة، إلى 45 بالمائة تقريبا، ببعض المدن مثل الدار البيضاء ومراكش، مما ساهم في زيادة الضغط على المنظومة الصحية، التي تمر بمرحلة صعبة ودقيقة حاليا، داعيا المواطنين إلى التقيد بالتدابير الاحترازية المعمول بها، والإقبال على أخذ التلقيح ضد الفيروس.
كما كشف البروفيسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس اللجنة المغربية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، هذه التطورات الوبائية، استدعت اتخاذات إجراءات استعجالية، مؤكدا في ذات السياق أن مجموعة من المراكز الاستشفائية بالمملكة، اضطرت إلى توسيع طاقتها الاستيعابية، على مستوى الأسرة الطبية، من أجل استقبال الحالات الحرجة أو تلك التي تستدعي الإشراف الطبي، مشيرا إلى أن ارتفاع عداد الإصابات بالفيروس، ازدادت معه الحاجة إلى طاقة أكبر من الأسرة والأجهزة الطبية، المخصصة لمرضى “كوفيد” في وضعية حرجة.
وأضاف العلوي، أن مجموعة من المستشفيات على الصعيد الوطني، اعتمدت على أقسام صحية أخرى، كمصلحة طب الأطفال وغيرها، لتوسيع الطاقة الاستيعابية الخاصة بالحالات الحرجة لمرضى “كوفيد-19”.
كما شدد، على ضرورة الانخراط التام في حملة التلقيح الوطنية، التي من شأنها أن تحمي فئة كبيرة من الأشخاص في وضعية صحية هشة، من تطور حالاتهم الصحية إلى خطيرة أو حرجة، بسبب تفويت فرصة التطعيم.