بلال نوالي – الرباط
استطاع المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، فرض نفسه داخل الساحة الرياضية، بأدائه المتميز، حيث أصبح يقارع أكبر المنتخبات العالمية، إذ توج مؤخرا بلقب “الدوري القاري”، بعد تغلبه في المباراة النهائية على المنتخب الإيراني بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
تتويج لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة مجهود كبير قام به الإطار الوطني هشام الدكيك مدرب منتخب الفوتسال، الذي عمل على تكوين منتخب متجانس، أصبح يقارع كبار المنتخبات.
وإفريقيا أحرز منتخب المغرب لكرة القدم داخل الصالات، لقبه القاري الثاني على التوالي بعد تفوقه الكبير بخماسية نظيفة على نظيره المصره في نهائي النسخة السادسة لكأس أفريقيا، التي أقيمت بمدينة العيون المغربي.
وعربيا توج أسود القاعة، بلقب النسخة السادسة من “كأس العرب” عقب تفوقه في المقابلة النهائية على نظيره العراقي، على الأراضي السعودية المحتضنة للتظاهرة أنداك، بنتيجة 3-0.
وعن تألق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة ، قال المهدي القشيني، صحفي متخصص في كرة القدم داخل الصالات، في حديثة لموقع “24 ساعة” ، إن منتخب “الفوتسال” أصبح حاليا، وبإجماع مختلف المنافسين، ضمن صفوة المنتخبات العالمية بالفوتسال، وكما قال مدرب المنتخب الأرجنتيني سابقا، “فإن المنتخب المغربي افتقد عنصرا المفاجأة” .
وأضاف المتحدث، ذاته “إن دخول المنتخب المغربي لمختلف المنافسات الدولية أصبح مطمحه الأدوار المتقدمة، وليس مجرد المشاركة، حتى إن تعلق الأمر بكأس العالم، أصبح على الأقل الهدف هو بلوغ الدور الثاني أو الربع، أما مطمح نصف النهائي والنهائي، يحتاج للكثير من العمل لتطوير الدوري الوطني المغربي، حتى نتجنب قد الإمكان إصابات اللاعبين رفقة فرقهم قبل بداية المونديال بفترة قليلة كما حدث في المونديال السابق”
ودعا المهدي القشيني، إلى” تسريع مشروع تطوير البنية التحتية وجعلها ملائمة للمواصفات الدولية، مما يجعل اللاعبين الممارسين بالدوري المغربي، اللذين يشكلون غالبية عناصر المنتخب الوطني، متأقلمين بسرعة مع تلك الأرضيات التي ستحتضن المونديال، وبالتالي اكتساب أفضلية كبرى في السيطرة على المباراة وفرض أسلوب اللعب الخاص”.
وعن المباريات الودية، الأخيرة للمنتخب الوطني المغربي للفوتسال، أمام منتخب البرازيل، في لقاء العمالقة، يرى القشيني المتخصص في كرة القدم داخل الصالات، ” أن المواجهة الأخيرة أمام المنتخب البرازيلي أظهرت تطورا ملحوظا على مستوى تدبير تفاصيل المباراة بثقة كبيرة، دون تأثر ببعض المتغيرات الرياضية البسيطة، واستعمالي لكلمة “المتغيرات الرياضية” عبارة عن إشارة إلى الأداء التحكيمي الكارثي الذي رجح كفة البرازيليين سواء في المواجهة الأولى أو الثانية، ومن دلائل ذلك هو حصول الناخب الوطني هشام الدݣيݣ على بطاقة حمراء، شيء يعتبر نادر حدوثه كونه من المدربين اللذين يتميزون بضبط أعصابهم خلال المباريات”.
ويذكر أن المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، قد انهزم، بنتيجة 4-1 أمام نظيره البرازيلي، الأحد الماضي ، على ملعب أرينا ملتيوسو في مدينة توباراو بولاية سانتا كاتارينا (جنوب) ، في المباراة الودية الثانية ضد السيليساو، وتعد تلك المواجهة التي جرت بحضور جماهيري غفير، ثاني مباراة ودية بين المغرب والبرازيل بعد مباراة الجمعة 07 أكتوبر 2022 من الأسبوع المنصرم، في بروسكي والتي انتهت بالتعادل السلبي، أمام قرابة 3500 مشجع برازيلي، ويستفيد المنتخبات من هذا الموعد الذي تمنحه الفيفا للتحضير للمنافسات المقبلة، ولا سيما كأس العالم 2024،.
و كان المدرب الوطني هشام الدكيك قد أكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مواجهة البرازيل تشكل “فرصة جيدة لتحديد أوجه القصور لدينا والتعود على الضغط ، لأننا نلعب أمام الجمهور البرازيلي. علينا دائم ا اللعب ضد الفرق الأفضل ومواجهة تحديات صعبة من أجل التقدم”.
ويعد ذلك اللقاء هو الأول بين الفريقين بعد مونديال ليتوانيا حيث خرج المنتخب الوطني من ربع النهائي أمام البرازيل (0-1). كما تواجه المغرب، صاحب المركز الثامن عالميا، والبرازيل المتصدر العام الماضي في مدينة العيون في مباراتين وديتين، الأولى فاز بها المغرب (3-1) والثانية كان الفوز فيها للبرازيليين (0-2).