24 ساعة ـ متابعة
شهدت مخيمات تندوف المقامة على الأراضي الجزائرية، أول أمس الجمعة، حالة من الفوضى الأمنية. بسبب صراع متأجج بين عصابتين تمتهنان تجارة المخدارت والتهريب. وفق ما أفاد به منتدى “فورساتين” .
و أكد المنتدى أن ما يسمى “مخيم العيون” شكل حلبة للصراع المسلح الذي أثار الرعب في نفوس الساكنة. وحرمها النوم ، وأدخل النساء في حالة من الهلع ، وسط ترقب لنتيجة المواجهة بين العصابتين المتناحرتين. التي أسفرت عن إحراق سيارة خاصة. والحاق أضرار مادية ببعض المحلات .
و أكد المصدر أن المواجهة المسلحة بين العصابات ، أصبحت مألوفة لدى الساكنة ، في ظل غياب الأمن. وتفشي الفساد ، وتورط كبار قيادات البوليساريو في بيع وتهريب المخدرات ، ما يجعل المجرمين يتلقون الحماية منهم ، ويستمدون جرأتهم من العلاقة مع مسؤولي البوليساريو. الذين يغضون الطرف عن الأفعال الاجرامية لعصابات تهريب وترويج المخدرات ، الأمر الذي سبب انفلاتا أمنيا واضحا. أدى الى اصابات وجروح واعتداءات على ملك الغير ، واختطاف الأشخاص منهم نساء تعرضن للاغتصاب ، دون أي حساب أو متابعة.
و أكد المصدر ذاته تورط عناصر تابعة لميليشيات البوليساريو في سرقة أغنام بعض الكسابة. آخرها ما حدث لأحدهم تفاجأ بوجود سيارة للشرطة ليجد عناصرها يسرقون أغنامه ويحملونها داخل سيارتهم ، وهذا دليل واضح على حجم الفساد المستشري، ويفضح ما وصلت إليه أجهزة قمع البوليساريو والجوع ونقص المؤونة داخل المخيمات حتى بلغ الأمر لهذا الحد.
و أضاف المصدر، أن الواقع الأمني المتردي، يسائل النظام الجزائري الذي يحمي ميليشيات البوليساريو، ويطلق يدها داخل المخيمات ، ويكتفي بالتفرج عن بعد في استحقار وتعنيف الصحراويين ، وتعريضهم لشتى أصناف السرقات المقرونة بالاهانة العلنية. ناهيك عن الاستعمال المتكرر للأسلحة في تصفية الحسابات، وما يخلف من آثار نفسية على الاطفال الصغار والنساء والشيوخ.
وتساءل المنتدى كيف يستقيم قبول بقاء عصابة مسلحة ، توفر الأسلحة للمجرمين وقطاع الطرق. وتطلقهم في وجه الصحراويين المدنيين دون رحمة ولا شفقة ليصادروا ممتلكاتهم ويسلبوهم شرفهم. ويطوعونهم ليصبحوا خاتما في أصبع القيادة ؟! .