24 ساعة-متابعة
يستفيد حوالي 260 طفلا من جهة مراكش آسفي ضمنهم 150 من ضحايا الزلزال بإقليم الحوز، من مخيم تربوي تحتضنه مدينة الصويرة تحت شعار “نحن الأطفال نحافظ على ثروتنا المائية وسلامة بيئتنا”.
ويسعى هذا المخيم الذي تنظمه الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ما بين 9 و20 غشت الجاري، إلى الربط بين جانب المتعة الصيفية للأطفال والاستفادة عبر مدخل التربية على حقوق الإنسان والتربية البيئية باعتبارهما أحد الركائز الأساسية لترسيخ قيم المواطنة الحقة وتعزيز المبادئ النبيلة بمختلف مشاربها ومستوياتها، وإعداد جيل صاعد واع بحقوقه وواجباته.
ويتوخى المشروع البيداغوجي للمخيم تمكين الأطفال من التعرف على مكونات اتفاقية حقوق الطفل واكتساب معارف جديدة، وترسيخ أهمية العمل الجماعي لديهم وثقافة المحافظة على البيئة، وتمكينهم من اكتساب آليات الاستعمال السليم للماء، وإثارة اهتمامهم بباقي مظاهر الحياة اليومية، فضلا عن تنمية الحس الفني والجمالي لدى هؤلاء الأطفال والتعرف على الحقوق والواجبات.
وأوضح رئيس المخيم، خالد الإدريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المخيم يأتي في إطار مجموعة من المخيمات التي نظمتها الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بالسعيدية والصويرية القديمة وأكلو ضمن البرنامج الوطني “العطلة للجميع”.
وأضاف أن المخيم يعد فضاء للتعايش والتربية على مجموعة من القيم، ويساهم في الإدماج الاجتماعي والتربوي للأطفال وفق مقاربة حقوقية تربوية دمجية، إضافة لتحقيقه الأهداف الخاصة في تنمية شخصية الطفل وتعزيز روح الإبداع والتواصل داخل المجموعة وترسيخ ثقافة التربية على الحقوق والواجبات وقيم المواطنة لدى الأطفال.
من جهته، قال سفيان الزعدي، المشرف على التتبع التربوي بالمخيم، في تصريح مماثل، إن المخيم يشكل فرصة لأطفال الجماعات القروية بإقليم الحوز للاستمتاع والمواكبة التربوية لإخراجهم من الأزمة النفسية التي صاحبت زلزال 8 شتنبر الماضي، مؤكدا على أن المخيم يسهر على تنشيطه فريق تربوي يضم أطر تربوية مؤهلة.
وأشار إلى أن القاسم المشترك هو تحقيق الأهداف الخاصة للمخيم عبر تنمية شخصية الطفل وتعزيز روح الإبداع والتواصل داخل الجماعة وترسيخ ثقافة التربية على الحقوق والواجبات وقيم المواطنة لدى الأطفال، مؤكدا على أهمية تنمية الروح الجماعية والتضامن وروح العمل التعاوني والإخاء والمودة بين الأطفال والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة، وتدعيم المشاركة المجتمعية والايجابية للأطفال والقبول بالآخر وبالاختلاف.
اقرأ أيضاً: المسابح بتارودانت.. وجهة مفضلة للترويح عن النفس في فصل الصيف
ويشتمل برنامج المخيم على مجموعة من الأنشطة لفائدة المستفيدين ضمنها السباحة والورشات الفنية والموضوعاتية والقراءة، إلى جانب سهرات فنية.