24 ساعة – متابعة
أطلع سفير المغرب لدى السويد كريم مدرك، مسؤولين بجهة يمتلاند هارييدالن، على إمكانات المغرب الاستثمارية، وذلك خلال مباحثات أجراها في إطار زيارة استكشافية من يومين لهذه الجهة (وسط-غرب)، نظمتها وزارة الشؤون الخارجية السويدية.
وشكلت هذه الزيارة الاستكشافية ذات الطابع الاقتصادي (16-17 يونيو)، والتي همت على الخصوص مدينة أوسترشوند عاصمة الجهة وآير، إلى جانب جولة في عدد من المواقع الصناعية وفضاءات الابتكار، فرصة سانحة للتوقف عند الإمكانيات التي تمنحها هذه الجهة والتعريف بمشاريع التنمية في المملكة.
وخلال هذه الزيارة، تباحث مدرك مع السيدة ماريتا ليونغ، حاكمة الجهة، وبيتر يانسون، رئيس المجلس البلدي لآير، وإيفي كورلوس، عمدة مدينة أوسترشوند، فضلا عن مسؤولين بكبريات المجموعات الصناعية الموجودة في الجهة، والراغبة في نسج علاقات مع المملكة.
وبعد التذكير بالموقع الجغرافي المميز للمغرب والاستقرار السياسي الذي ينعم به، أطلع السيد مدرك مخاطبيه على مختلف حوافز الاستثمار والتجارة، التي تجعل من المملكة قطبا إقليميا وقاريا، مشيرا إلى أن “الانفتاح الاقتصادي تجسد، من جهة أخرى، بفضل العديد من اتفاقيات التبادل الحر المبرمة من طرف المغرب، والتي تربطه مع أزيد من خمسين بلدا، وتمنحه بالتالي ولوجا إلى سوق يقدر تعداده بأزيد من مليار مستهلك”.
وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي المغربي على أن المملكة أحرزت مظاهر تقدم انعكست من خلال تحقيق نمو اقتصادي مضطرد، وزيادة ملحوظة في الثروة الوطنية وارتفاع متوسط المستوى المعيشي للساكنة، ثم التطور الأكيد للبنية التحتية العامة، مسلطا الضوء على المنظومات التنافسية التي تضع المغرب على الخرائط العالمية للإنتاج، التجارة والاستثمار.
وبعد تأكيده على أهمية قطاعي الابتكار والبحث في السويد، أوضح السيد مدرك أن هذه المهمة تأتي في الوقت الذي يعرف فيه المغرب تطورا قويا لاقتصاده ويشهد السوق انتعاشا ملحوظا.
وأضاف أن اللقاءات الثنائية كانت واعدة ومكنت من تحديد بعض فرص التعاون، لاسيما في قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة، مواد البناء، السياحة البيئية والبحث الجامعي.
وتعد يمتلاند هارييدالن، بمساحة تعادل مساحة هولندا، محجا للسياحة البيئية والكثير من الشركات الصناعية التي تنشط في القطاعات فائقة الدقة، كما تمتلك هوية مميزة كونها تشكل جزءا من “سيبامي” أرض الشعب الأصلي للسويد “سامي”.