24 ساعة ـ متابعة
سيتمكن الفاعلون الإسبان في القطاع الخاص من الاستفادة من المزايا الاقتصادية والاستراتيجية التي تتمتع بها الأقاليم الجنوبية المغربية. من خلال منتدى الأعمال الذي تنظمه غرفة التجارة بمدريد بشراكة مع السفارة المغربية بإسبانيا. و سيتمكن حوالي مائة مستثمر. وشركات إسبانية، مثل إيبردرولا، ورينفي، وألستوم، وفيكتاليا، وريبسول، من رؤية الإمكانات التي يوفرها المناطق الجنوبية. خاصة جهة الداخلة وادي الذهب. التي على وشك أن تصبح مركزا إقليميا وقاريا.
بنيعيش: يتعين علينا الاستفادة من هذه المؤهلات والمزايا التي توفرها هذه المنطقة
في ذات الصدد، أكدت سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش. يوم الثلاثاء بمدريد، أن جهة الداخلة – وادي الذهب أضحت قطبا اقتصاديا إقليميا رئيسيا يربط المغرب مع امتداده الإفريقي ويوفر فرصا استثمارية كبيرة. للفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأجانب على حد سواء.
وأوضحت بنيعيش، أمام ثلة من السفراء الأفارقة والعرب وحوالي مائة من رجال الأعمال ورؤساء المقاولات الإسبان. المشاركين في منتدى اقتصادي تمحور حول فرص الاستثمار التي توفرها جهة الداخلة – وادي الذهب. أن هذه الجهة تعد من أكثر الجهات دينامية في المغرب بفضل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
وأبرزت الدبلوماسية أن هذا النموذج التنموي مكن من تنفيذ برامج هيكلية مختلفة لمواكبة تنمية الجهة في العديد من المجالات. بما في ذلك البنيات التحتية للموانئ والطاقة والفلاحة والصيد البحري والسياحة والتكوين والثقافة والبيئة.
وقالت بنيعيش: “اليوم، يتعين علينا الاستفادة من هذه المؤهلات والمزايا التي توفرها هذه المنطقة. وكذا من اللحظة التاريخية التي تشهدها العلاقات بين المغرب وإسبانيا. لدعم المستثمرين الإسبان في المملكة وفق منظور رابح-رابح”.
وأضافت أن المغرب تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق سياسة إفريقية “واقعية وبناءة”. تعزز التعاون المثمر بين بلدان الجنوب وتجعل من المغرب قطبا إقليميا وقاريا.
رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب: الجهة تكرس بشكل متزايد “كمنصة لتكوين الثروات”
من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن الجهة تكرس بشكل متزايد “كمنصة لتكوين الثروات” بفضل القطاعات التي تشهد تطورا مستمرا مثل الصيد والسياحة والتجارة والاستغلال. الزراعة والطاقات المتجددة.
وقال “بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي والمفيد، أصبحت منطقة الداخلة وادي الذهب مركزا لوجستيا وتجاريا لإفريقيا وبوابة للشركات الكبرى إلى السوق الإفريقية مع إمكانات مستقبلية واعدة”.
وأشار رئيس الجهة أيضًا إلى أن مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الضخم. سيوفر دفعة كبيرة للاستثمارات الأجنبية. بالإضافة إلى بنية تحتية من الدرجة الأولى توفر التسهيلات اللازمة لتطوير جميع الأنشطة التجارية والاقتصادية.
وقال للمستثمرين الإسبان: “معًا يمكننا استكشاف فرص جديدة والعمل من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا لمواطنينا”. معربًا عن تصميمه على تعميق العلاقات مع مختلف المناطق الإسبانية.