24 ساعة-أسماء خيندوف
أثار نشر وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) لخريطة تظهر الصحراء المغربية ضمن التراب الوطني جدلا سياسيا في مدريد، امتد صداه إلى البرلمان، حيث طرحت أسئلة على وزيرة التحول البيئي، سارة أجيزن، بشأن خلفيات هذه الخطوة.
واكتفت الوزيرة بالإشارة إلى وجود تعقيد تقني، من دون أن تؤكد أي نية لتعديل الخريطة، وفقا لما أوردته صحيفة “إل إنديبيندينتي” الإسبانية.
ونشرت الخريطة التي أشعلت النقاش في مارس الماضي في صفحات AEMET على شبكات التواصل، وتظهر انحرافات درجات الحرارة في المنطقة.
تم إعدادها ضمن برنامج كوبرنيكوس الأوروبي للتغير المناخي، الذي ينفذه المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى. ويعرف هذا البرنامج بتوفيره بيانات مناخية مفتوحة دون أهداف سياسية معلنة.
وفي سياق متصل، وجه نائبان عن تحالف “سومار” اليساري المتطرف، هما إنريكي سانتياغو وتوني فاليرو، طلبا مكتوبا إلى وكالة الأرصاد يطالبان فيه بتصحيح الخريطة، دون أن يتلقيا ردا حتى الآن. وتزامن التحرك البرلماني مع انشغال اليسار الإسباني بإحياء ذكرى إعلان الجمهورية الثانية في 14 أبريل الجاري.
ودعا نواب “سومار” كذلك حكومة بيدرو سانشيز إلى اتخاذ موقف صريح لدعم ما وصفوه بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، عبر تنظيم استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة.