24 ساعة ـ متابعة
اتهمت مدريد روسيا بصب الزين على نار الأزمة المستعرة بين البلدين، و تشجيع الجزائر في التسبب في الأزمة الحالية بين البلدين، التي من عناوينها تجميد اتفاقية الصداقة وحسن الجوار، وتنسب ذلك إلى ما يتجاوز نزاع الصحراء المغربية المفتعل، إلى احتضان إسبانيا قمة الحلف الأطلسي نهاية الشهر الجاري.
و أشارت الصحافة الإسبانية، إلى الدور ال روسي في هذه الأزمة. و أوردت صحيفة “كونفدنسيال” كيف اتصل وزير الخارجية، خوسي مانويل ألباريس، مساء الجمعة الماضية بعدد من مسؤولي الأحزاب السياسية وبعض رجال الأعمال الذين لديهم مشاريع في الجزائر، ليخبرهم بأن المفوضية الأوروبية أبلغته بدور روسي في هذه الأزمة لخلق أزمة في الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي بعد الحرب التي تشهدها الحدود الشرقية للاتحاد جراء حرب أوكرانيا.
جريدة “إلباييس” كتبت بدورها أن “الاتحاد الأوربي يرى يد روسيا في الضغط الجزائري على إسبانيا”، وتنقل عن مصادر أوروبية الدور الذي لعبه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هذا الشأن عندما زار الجزائر 10 ماي الماضي. وخصصت افتتاحية للأزمة الحالية، مشيرة إلى المستوى الاستراتيجي للتنسيق الروسي- الجزائري في مختلف القضايا ومنها إعادة تحريك نزاع الصحراء.
ال‘لام الإسباني أبرز في ذات السياق الى ان الدور الروسي يتجلى في تخطيط موسكو لتوظيف الجزائر صادرات الغاز من أجل خلق توتر في إسبانيا، ثم التسبب في توتر بين روما ومدريد نظرا لتفضيل الجزائر إيطاليا في مشاريع الغاز، لا سيما بعد زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روما منذ أسبوعين. وكل هذا سيؤدي إلى التوتر في حدود الاتحاد الأوروبي الجنوبية، مما سيؤثر على قمة الحلف الأطلسي في مدريد نهاية الشهر الجاري والتي ستكون منعطفا في التعاطي مع روسيا بسبب شنها الحرب ضد أوكرانيا.
وسبق للاتحاد الأوروبي وحكومة مدريد اتهام الاستخبارات الروسية بلعب دور رئيسي في أزمة محاولة انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا منذ خمس سنوات.