افتتح المنتدى الثقافي العربي الإسباني “ ثيار” مساء يوم الجمعة 10 نوفمبر الجاري عرض ﺃزياء عربي إسباني و ذلك في المركز الثقافي “ سان شينارو” في العاصمة الإسبانية مدريد. و استقطب الحدث ما يزيد عن 130 زائر من المهتمين بعالم الموضة و كوكب من المثقفين و الأكاديمين المهتمين بالثقافة العربية بشكل خاص.
و بهذه المناسبة، ألقى كلا من رئيس المنتدى عبد الوهاب التونسي و منسقة المعرض سوزان الصمودي كلمات ترحيب و شكر لكل من منظمي العرض وعارضات وعارضي الأزياء و كل المؤسسات الثقافية على تعاونهم مع المنتدى الثقافي العربي الإسباني في تنظيم هذا العرض الذي يشكل فرصة جيدة و يعد بمثابة نافذة لاطلاع الجمهور على الأزياء العربية الإسبانية المعاصرة، مما يساهم بشكل كبير في نشر الثقافة العربية في المملكة الإسبانية و تعزيز الحوار الثقافي بين الحضارتين.
ويمثل العرض حصيلة جهود كبيرة بذلت خلال شهرين جمعت بين مصممين أزياء عرب و اسبان من أصل عربي و إسبان، و ذلك كي يكون حافلا بكل مكونات التعددية الثقافية التي تعد من ركائز الأهداف التي يصبو إليهاالمنتدى الثقافي العربي الإسباني.
تهادت عارضات و عارضي الأزياء على ممشى خاص, لعرض أحدث مبتكرات مجموعة من المصممين العرب و الأسبان(عدنان الأبرش من موضة بديلة، أنا ماريا سالفادور، نوريا اوليفارس من إنتاج موضةالثقيبة، سامية المودن من موضة حجابي، و لوردس ناثاريا) وسط حضور جماهيري كبير، تضمنت أزياء للسيدات و الرجال و أيضا حقائب يد للسيدات. و قد حظي الحجاب أيضا بمكانه بين العروض، حيث أن التجديد في التنسيق بين ما هو تقليدي و حديث كان هاجز المصممين.
وقد شهدت قاعة العرض حضورا متنوعا من عرب و إسبان من مختلف الأعمار و الجنسيات، انفعلوا مع العروض بشكل متواصل. و قد تخلل العروض الخمسة فسحة بهلوانية للفنان خورخي بينافرينري المنتمي لفرقة سيركونسينسيا. و حظي المعرض بإعجاب و تفاعل كبيرين من طرف الحضور الذي اكتظت به القاعة.
و يعتبر هذا العرض الأول من نوعه للمنتدى في إطار مشاريع ثقافية علمية فنيةاجتماعية تسعى لمحي المسافات و التابوهات بين الحضاراتين الإسبانية و العربية تصب في تسليط الضوء على مدى أهمية التعددية الثقافية من خلال هذه الفعاليات، التي تخلق مساحات للتعارف الثقافي و إيجاد أجواء خاصة للعلاقة المباشرة بين أفراد المجتمع من جميع انتماءاته الثقافية.
اختتم العرض بكوكتيل لتذوق أطباق الأطعمة العربية و الإسبانية لإتاحة الفرصة للتواصل بين الحضور، وإشاعة جو من الألفة والتعارف المتبادل.
خلال الكوكتيل قام الحضور بأخذ الصور التذكارية مع المصممين و عارضات الأزياء و أعضاء الهيئة الإدارية و فيما بينهم. وساد الحفل الكثير من المحادثات الجانبية و التي ستثمر لا بلا شك عن نتائج إيجابية و بداية لمشاريع جديدة من أجل التعايش في إطار التعددية الثقافية.