الرباط-أسامة بلفقير
في خطوة لافتة، تحركت إسبانيا من أجل الضغط على شركة “لارام” المغربية لمنع نقل السينغاليين غير المتوفرين على تأشيرة “شينغن” نحو مطاراتها، من خلال الرحلات التي يتم فيها استعمال إسبانيا كبلد عبور نحو دول أخرى.
ووجهت إسبانيا دعوة للمغرب من أجل حظر الصعود على متن الرحلات الجوية التجارية المتوقفة في مطاراتها على حاملي جواز السفر السنغالي الذين لا يحملون تأشيرة شنغن، على أن تدخل تأشيرة العبور المقررة حيز التنفيذ اعتبارا من 19 فبراير المقبل، لمنعهم من النزول لطلب اللجوء.
ووفق وسائل إعلام إسبانيا فإن وزارة الشؤون الخارجية في مدريد وجهت، عبر السفارة الإسبانية بالرباط، بمذكرة شفهية إلى السلطات المغربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للمنع المؤقت لحاملي جوازات السفر السنغالية من الصعود إلى الطائرة.
وتطلب مذكرة السفارة من المغرب تمديد هذا الإجراء إلى حين دخول إلزامية الحصول على تأشيرة عبور للسنغاليين حيز التنفيذ، كما هو مفروض بالفعل على حاملي جوازات السفر الكينية.
إقرأ أيضًا
والهدف من هذا الإجراء، هو منع السنغاليين من مواصلة الوصول إلى المطارات الإسبانية عبر رحلات قادمة من المغرب ومتوجهة إلى دول أمريكا اللاتينية، عبر رحلات شركة الخطوط الجوية المغربية القادمة من الدار البيضاء.
وبدأت إسبانيا في تحركات عاجلة، من أجل فتح باب تنسيق أمني مع المغرب في محاربة الهجرة غير النظامية، يتجاوز هذه المرة البر والبحر ليبلغ الرحلات الجوية، حيث دعت المغرب للتعاون لتشديد المراقبة على محاولات هجرة مواطنيه كذلك لإسبانيا، بطرق احتيالية عن طريق رحلات الخطوط الملكية المغربية نحو دول أمريكا اللاتينية، والتي تمر عبر مطار “باراخاس” بمدريد.
