24 ساعة- محمد أسوار
تلقى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، صفعة قوية من لدن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)؛ ينس ستولتنبرغ؛ برفض الأخير رسو السفن الحربية التابعة للحلف بمدينة سبتة ومليلية المحتلتين.
وكشفت صحيفة ” okdiario” الإسبانية، بناء على مصادر عسكرية وصفتها بـ ”المطلعة”، أن رئيس الناتو ”صفع” سانشيز، حين أكد أن الدفاع عن ”إسبانية ” سبتة ومليلية، لن يكون ”أوتوماتيكيا”.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة الاسبانية، ومن أجل بعث رسالة ضد الرباط. وضعت خارطة طريق تتضمن إقناع ”الناتو”، تزامنا مع قمة الحلف في مدريد، تتضمن إدراج سبتة ومليلية تحت مظلة الحماية الخاصة للحلف.
وأبرز المصدر أن الخطة فشلت حتى قبل ولادتها. بعد أن تأكدت مدريد عدم موافقة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، الأعضاء البارزين في الحلف الأطلسي. على مثل هذا التغيير الكبير في وضع المدينتين.
وأوردت الصحيفة أن إسبانيا تناور بـ ”الخطة ب”. عبر استخدام موانئ الثغرين المحتلين، لـ ”التوقف والإمدادات”، لأساطيل الحلف العابرة لمضيق جبل طارق. إلا أن ذلك لن يحدث وسيترك سانشيز دون ”حيلة” مع الرباط.
وكان مقترح وضع سبتة ومليلية تحت حماية الناتو، حسب الصحيفة، مطروحا لدى الحكومة الإسبانية منذ 2021. رغم أن الأخيرة تنفي ذلك ولم تنشر بشأنها أي معلومات.
وأوردت، أنه قبل أيام قليلة فقط من قمة مدريد، سربت الحكومة الإسبانية، المفهوم الاستراتيجي لمدريد في علاقته مع ”الناتو”. والذي يتضمن بشكل صريح أن المدينتين ستكونان تحت نفوذ الحلف؛ ومع ذلك انتهت القمة وتركت سبتة ومليلية على وضعهما الحالي.
وأشارت المصادر العسكرية لـ ” OKDIARIO”، أن حكومة بيدرو سانشيز ” لم تصر على هذه القضية بعد أن علمت أن لا الولايات المتحدة ولا المملكة المتحدة ستدعمها ”.