24 ساعة-أسماء خيندوف
تولى عبد الكريم غريني، المدعي العام بمدينة أليس جنوب فرنسا، قيادة التحقيقات الأولية في جريمة قتل مروعة راح ضحيتها المواطن المالي أبوبكر سيسي، الذي تعرض للطعن حتى الموت داخل مسجد في منطقة غار.
ويعد غريني أول مدع عام في فرنسا من أصول مغربية، حيث ولد بالمملكة ونشأ في حي “لا موسون” الشعبي بمدينة مونبلييه، المعروف أيضا باسم “لا بياياد”.
عاش طفولته حاملا بطاقة إقامة لمدة ثلاث سنوات ونصف، قبل أن يحصل على الجنسية الفرنسية في سن التاسعة عشرة. ويستحضر غريني بداياته قائلا: “في العشرين من عمري، كان أمامي خياران: إما أن أُشعل النار في النوادي الليلية التي كانت ترفض دخولي، أو أن أدرس القانون وأدافع عن حقوقي”، وفق ما صرح به لإذاعة “راديو فرانس”.
اختار غريني مسار الدراسة، ليتخرج محاميا وهو في الخامسة والعشرين من عمره، ثم ما لبث أن التحق بسلك القضاء، حيث شغل مناصب عدة خلال 15 عاما، من ضمنها نائب وكيل الجمهورية في بوبيني، ومدع عام في روان، قبل أن يعين بمدينة أليس سنة 2024.
الجريمة التي هزت الرأي العام الفرنسي، والتي كشفت نتائج التشريح أنها تمت عبر 57 طعنة، دفعت غريني للتعليق على المناخ العام في وسائل الإعلام، قائلا: “فكرت في المسلمين بفرنسا، خصوصا بعد أن سمعت على إحدى القنوات من يربط العنف بالتعددية الثقافية”.
وأضاف أن قناة CNews، بحسب تقرير صادر عن تحالف Sleeping Giants، خصصت 328 يوما للحديث عن الهجرة و334 يوما عن الإسلام العام الماضي، “وليس بطريقة إيجابية”، على حد تعبيره.
واختتم غريني حديثه مؤكدا اعتزازه بمهنته: “أنا فخور بخدمة العدالة وتمثيلها باسم الشعب الفرنسي”.