الدار البيضاء-أسماء خيندوف
أكد يونس الإدريسي القيطوني، المدير العام للضرائب، أن 77 مليار درهم من أصل 125 مليار درهم المصرح بها في إطار التسوية الطوعية للوضعية الجبائية للأشخاص الذاتيين، تظل مجهولة المصدر، ما يجعلها خارج نطاق المراقبة الجبائية المباشرة للإدارة الضريبية.
وأوضح القيطوني، خلال ندوة “Les Grands RDV de Médias 24” بالدار البيضاء، أن 48 مليار درهم فقط من إجمالي المبلغ تم التصريح بها مباشرة لدى مديرية الضرائب، بينما تم تسجيل 77 مليار درهم عبر البنوك دون الكشف عن هوية أصحابها.
وشدد المسؤول على أن هذه العملية أسفرت عن مداخيل ضريبية بقيمة 6 مليارات درهم على مدى عامين، وهو ما يمثل نسبة ضئيلة لا تتجاوز 1% من إجمالي العائدات الجبائية، مشددا على أن الهدف لم يكن الجباية في حد ذاتها، بل تصحيح العلاقة بين الإدارة والمكلفين بالضريبة، وفتح صفحة جديدة قائمة على الثقة والالتزام الطوعي.
وفي سياق آخر، أشار القيطوني إلى أن المديرية العامة للضرائب شهدت تحولا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث تم تعزيز مواردها البشرية بنسبة 25% بفضل دعم وزارة الاقتصاد والمالية، مع التركيز على توظيف علماء البيانات والمحللين لتعزيز فعالية الرقابة الضريبية وتسريع عمليات التدقيق والمعالجة.
إقرأ أيضًا
ويذكر أن نظام التسوية الضريبية الطوعية، المنصوص عليه في قانون المالية لسنة 2024، يتميز بمنح المصرحين إمكانية الحفاظ على سرية هويتهم، مما يقيهم من المتابعة القضائية بتهمة التهرب الضريبي.
