تفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين جماعة سلا وجمعية تدبير مقابر سلا حول “المساهمة في تهيئة وصيانة مقابر جماعة سلا”، شرعت الجمعية منذ فاتح شهر غشت الجاري، في تدبير عملية دفن أموات المسلمين بمقبرة سيدي بلعباس، وكذا في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بتوفير الحراسة والنظافة وإزالة الأعشاب الضارة بكل من مقبرتي سيدي بلعباس وباب معلقة وذلك منذ شهر يوليوز الماضي.
وتهدف جماعة سلا، من خلال هذه الاتفاقية، حسب موقعها الرسمي على الأنترنيت، إلى تفعيل المقاربة التشاركية مع جمعيات المجتمع المدني، في تهيئة وصيانة المقابر المتواجدة حاليا بالجماعة، وكذا تلك التي سيتم إحداثها مستقبلا من أجل جعلها في مستوى يليق بحرمة أموات المسلمين.
وبموجب الاتفاقية المذكورة، تشمل مساهمة جمعية تدبير مقابر سلا، في “تهيئة وصيانة مقابر جماعة سلا”، مجموعة من الإجراءات المتمثلة أساسا في السهر على احترام الضوابط المتعلقة بمواصفات القبر من حيث القبلة والطول والعرض والعمق وشكل البناء، وإحداث ممرات للراجلين تسمح بالوصول إلى القبور دون المرور فوقها، والعناية بالتشجير والفضاء الأخضر للمقابر، وتأمين الحراسة المستمرة على مستوى المقابر وتشغيل اليد العاملة وتوفير المستلزمات الضرورية للعمل، إلى جانب تنظيم الأنشطة التطوعية الهادفة إلى التحسيس والتوعية بضرورة العناية والمحافظة على نظافة المقابر.
وتتحدد التزامات جماعة سلا بموجب الاتفاقية، في تخصيص مساهمة مالية سنوية محددة في مبلغ 1.300.000,00 (مليون وثلاثمائة ألف درهم) لفائدة جمعية تدبير مقابر سلا، وتقديم الدعم اللازم لتسهيل مأمورية الجمعية في مهام تنظيف وصيانة المقابر.