الرباط-متابعة
أكد عدد من المؤطرين البيداغوجيين بمدينة المهن والكفاءات الرباط – سلا – القنيطرة، التي أشرف الملك محمد السادس على تدشينها، اليوم الثلاثاء بتامسنا، أن المؤسسة تقدم تكوينا ذا جودة عالية يستجيب لحاجيات سوق الشغل.
وأوضحوا، في تصريحات للصحافة، أن الشعب والتخصصات التي توفرها مدينة المهن والكفاءات الرباط – سلا – القنيطرة، والتي تعتبر رابع مدينة للمهن والكفاءات تفتح أبوابها لاستقبال الشباب في طور التكوين، تتلاءم والخصوصيات الاقتصادية للجهة، وحاجياتها من الكفاءات. وفي هذا الصدد، أكد السيد السالمي المهدي، رئيس قطب الفلاحة بمدينة المهن والكفاءات بجهة الرباط – سلا – القنيطرة أن قطب الفلاحة جاء ليسد الخصاص الذي تعرفه الجهة على مستوى التقنيين والتقنيين المتخصصين الفلاحيين، خاصة وأن الجهة تعتبر جهة فلاحية.
وأبرز إحداث مجموعة من التخصصات بجميع المستويات الدراسية بهذا القطب الذي يعد من بين الأقطاب الجديدة التي تم إحداثها على مستوى مدن المهن والكفاءات، وذلك بغية مواكبة التطور العلمي والتقني الذي يعرفه هذا المجال.
من جانبها، شددت حنان بنعلي رئيسة القطب الصناعي أن التكوين الذي تقدمه هذه المؤسسة يعتمد على نموذج بيداغوجي مبتكر يضع المتدرب في صلب العملية التكوينية. وأشارت إلى أن مدينة المهن والكفاءات بهذه الجهة توفر عدة تخصصات على مستوى القطب الصناعي مثل الهندسة الكهربائية والميكانيكية، ومهن السيارات بالإضافة إلى التكوينات المتعلقة بمجالات الصحة والسلامة والبيئة. أما رئيس قطب الرقمية والذكاء الاصطناعي بمدينة المهن والكفاءات الرباط – سلا – القنيطرة السيد أنس النجار، فأكد أن القطب يوفر شعبا تساير متطلبات سوق الشغل.
وأوضح أن الأمر يتعلق بشعبة التطوير الرقمي، والبنية التحتية الرقمية، وشعبة الذكاء الاصطناعي ، والتصميم الرقمي، مضيفا أن جميع هذه الشعب تتيح للمتدربين الاستفادة من الخبرة الكافية.
بدوره، أبرز أنس العطار، رئيس قطب خدمات الأشخاص أن”الحضانة البيداغوجية” هي فضاء موجه على الخصوص للمتدربين المستقبليين المكونين، والمربين المتخصصين في الطفولة المبكرة، ” وهو فضاء للتعبير من أجل تطبيق التقنيات والبيداغوجيات حسب متطلبات وبرنامج التكوين “.
وأضاف أن هناك فضاءات مخصصة لمنهج “مونتيسوري” والقراءة، التي تمكن الطفل من تطوير لغته وتعزز لديه ملكات الحفظ والتذكر والانتباه والخيال.
وقال صديق محمد، رئيس قطب الفندقة والسياحة أن الفندق البيداغوجي بمدينة المهن والكفاءات هو منصة موجهة للمتدربين في شعب قطب السياحة والمطعمة.
وأبرز أنه تم تجهيز هذا الفضاء بجميع المرافق الضرورية، وخصص لمساعدة المتدربين في قطاع السياحة والفندقة والمطعمة على اكتساب المهارات المتعلقة بالحجوزات ومعالجة شكايات الزبناء وكل ما يتعلق بالفوترة.
من جهتها، أكدت ليلى بومقراط رئيسة قطب التسيير والتجارة بمدينة المهن والكفاءات الرباط سلا القنيطرة أن القطب يتوفر على مبنى إداري وعشرة أقسام دراسية وقاعتان للوسائط المتعددة وفضاء “الشركة الافتراضية”.
وتتجسد القيمة المضافة لهذا القطب، تضيف المسؤولة، في عرض تدريب متنوع يلبي احتياجات الجهة فيما يتعلق بالمهارات والذي يركز على “التعلم بالممارسة” والتعلم التجريبي.
وتأتي مدينة المهن والكفاءات، الرباط – سلا – القنيطرة، التي تم تشييدها فوق قطعة أرضية تبلغ مساحتها 10 هكتارات، لإغناء وتعزيز آلية التكوين الخاصة بالمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل بالجهة بفضل قدرة استقبال سنوية تبلغ 3560 مقعدا بيداغوجيا، وترتفع إلى 4560 مقعدا مع زيادة الفرعين الملحقين بمدينة المهن والكفاءات.
ويتعلق الأمر بمعهد التكوين في مهن الصحة بالرباط (في طور الإنجاز ويوفر 560 مقعدا بيداغوجيا في السنة)، ومعهد التكوين في مهن الصناعة الغذائية بالقنيطرة (تم إنجازه مع قدرة استقبال تبلغ 440 متدربا في السنة).
وتحتضن مدينة المهن والكفاءات 6 أقطاب قطاعية مخصصة لاكتساب الكفاءات المهنية، مع 6 منصات تطبيقية مدمجة، من أجل تكوين يعتمد على ” التعلم بالممارسة ” عن طريق تمارين تحاكي الواقع المهني الذي يوافقها، وذلك لتمكين المتدربين من خوض تجربة تكوينية مهنية حقيقية طيلة مدة التكوين.