الرباط: عماد مجدوبي
عاش مستعملو الطريق الوطنية رقم 2 وخاصة المحور الطرقي الرابط بين مطار أنجاد ومدينة وجدة ليلة أول أمس، كابوسا مزعجا، بعدما غمرته مياه التساقطات المطرية التي عرفتها مختلف مناطق جهة الشرق.
ولم يسبق لهذا المحور الطرقي أن شهد فيضانات مثلها من قبل رغم سقوط أمطار قوية وغزيرة بالإقليم.
ويعود السبب الأساسي إلى كارثة أمس، إلى مرآب عشوائي تم تشييده من قبل رئيس مجلس جهة الشرق من أجل وضع آليات الإغاثة التي كلفت ميزانية تفوق 25 مليار، وغالبية هذه الآليات أصابها الصدأ إذ لم يتم استعمالها منذ سنوات عديدة حتى في حالة الكوارث.
وشكل مرآب جهة الشرق لآليات الإغاثة خطرا محدقا على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين وجدة والناظور، وباقي المرافق المحادية له من قبيل القطب الصناعي، ومركب المعرفة، إضافة إلى المطار الدولي وجدة أنجاد وغيرها من المرافق الأخرى، حيث أصبح هذا المرآب بمثابة حاجز وعائق لتحويل مياه الأمطار إلى الشعاب والأودية المجاورة للمنطقة لتجنب الفيضانات، حيث لم يبق من خيار أمام مياه الأمطار الغزيرة سوى اختراق الطريق الوطنية رقم 2 والمرافق المحادية للمرآب بما فيها بناية المطار كما حصل ليلة أمس، دون الحديث عن الخسائر والأضرار المادية التي لحقت مستعملي الطريق المذكورة وساكنة المنطقة.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، لماذا لم يعمل رئيس جهة الشرق ” عبدالنبي بعيوي” على الإستعانة بمكتب للدراسات، من أجل بناء مرآب بمواصفات هندسية وتقنية مناسبة، لتجنب كارتة الفيضانات وما قد يترتب عنها من خسائر مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
والسؤال الذي يطرح على رئيس الجهة بخصوص البناء العشوائى لمرآب آليات الاغاثة، يمكن طرحة على وزارة التجهيز والمكتب الوطني للمطارات ووكالة الحوض المائي وباقي المؤسسات التي لها علاقة بالبناء والتشييد.
أم أن الجهة الشرقية تم تفويتها إلى ” عبدالنبي بعيوي” ومن معه ليحولوها إلى ضيعة خاصة يفعلون بها ما يشاؤون دون حسيب ولا رقيب؟