تحتضن حاليا ساحة 16 نونبر بمراكش ، النسخة الثالثة من الأسواق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني المقامة تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالصحراء المغربية خزان للتراث الثقافي الحساني “.
وتشارك في هذه النسخة ، المنظمة من قبل مجلس جهة الداخلة وادي الذهب بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي – كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بتعاون مع ولاية جهة مراكش آسفي إلى غاية الثامن من نونبر الجاري ، 30 تعاونية وجمعية ومقاولة اجتماعية تمثل مختلف القطاعات الانتاجية وذات الحمولة الثقافية والفنية من جهة الداخلة وادي الذهب مع اشراك تعاونيات من جهة مراكش آسفي وأقاليم أخرى.
ويتضمن المعرض ، المقام على مساحة 1200 متر مربع ، مجموعة من الأروقة تعرض بها صياغة الفضة والحلي ، والمصنوعات الجلدية ، والأعشاب العطرية والطبية ، والخياطة التقليدية ، والمنتوجات النباتية ، والزي الصحراوي والملحفة والمنتوجات المجالية ، إلى جانب رواق مؤسساتي لجهة الداخلة وادي الذهب ومتحف للموروث الحساني تنشطه فرقة موسيقية للطرب الحساني.
ويندرج تنظيم هذه الأسواق المتنقلة ، والتي سبق أن حطت الرحال بكل من طنجة والجديدة ، حسب المنظمين ، في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى ايجاد حلول ملائمة لمشكل تسويق وترويج منتوجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتقوية التواصل والتعاون بين فعاليات الشمال والجنوب ، ودعم روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإبراز مظاهر التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وتعزيز دور فعاليات المجتمع المدني في الدبلوماسية الموازية وتقوية قدراته الترافعية وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة وإبراز الثقافة الحسانية كمكون أساسي من الهوية المغربية الأصيلة.
وموازاة مع تنظيم هذه الأسواق تمت برمجة زيارة استكشافية وتكوينية لمعهد فنون الصناعة التقليدية بتاركة ومركز التكوين في حرف الصناعة التقليدية التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بقبور الشهداء ، ومقرات عمل بعض التعاونيات المحلية وعقد لقاءات بين المشاركين للرفع من مستوى التشبيك لتأهيل فعاليات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وجعلها قادرة على مواكبة التطورات السريعة التي يعرفها السوق الوطني والعالمي.