24 ساعة – متابعة
طالبت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بمراكش من وزارة التربية الوطنية، اتخاذ كافة التدابير لحماية نساء ورجال التعليم سواء في وسطهم المهني او خارجه، بما يضمن أمنهم وسلامتهم، ويكفل لهم أداء رسالتهم بكل تجرد وبمنأى هن كل تخويف او ترهيب.
وأوضحت العصبة في اجتماعها من أجل تدارس نقطة فريدة، تتعلق بالاعتداء الشنيع الذي تعرضت له عضوة المكتب والناشطة الحقوقية والجمعوية الاستاذة سناء زعيمي يوم الاثنين الماضي، وهي بصدد أداء واجبها المقدس في حراسة التلاميذ الذين يجتازون الدورة الاستدراكية لامتحانات نيل شهادة البكالوريا بثانوية بن عباد، على يد تلميذ إنهال عليها بوابل من السب والشتم بعدما ضبطته متلبسا بالغش في الامتحان، ثم اعتدى عليها جسديا خارج الفصل وقام باسقاطها أرضا، مما أدى الى إصابتها برضوض وجروح خطيرة نقلت على إثرها الى المستشفى لتلقي العلاج، ومنحت لها شهادة أولية حددت مدة العجز في 20 يوما.
وأدان المكتب الاقليمي وبشدة الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له الاستاذة سناء زعيمي، واعلن تضامنه المطلق معها ووقوفه الى جانبها وانخراطه الكامل في كل التدابير الكفيلة بانصافها ورد الاعتبار لها، معتبرا أن هذا الحادث ليس معزولا، بل يأتي لينضاف الى مسلسل الاعتداءات اللفظية والجسدية التي ما فتئ يتعرض بها نساء ورجال التعليم بمناسبة أداء رسالتهم النبيلة في التدريس بشكل عام، او بمناسبة قيامهم بواجبهم في الحراسة في الامتحانات الجهوية والوطنية بشكل خاص.
ودعا المكتب الاقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان الجهات القضائية المختصة، الى التعاطي مع الملف بالحزم والصرامة اللازمين في إطار القانون، ومعاقبة الجاني بما يكفل تحقيق الردع العام والخاص، مطالبا في الوقت ذاته من السلطتين التشريعية والتنفيذية، الى إقرار تشريع جنائي خاص يشدد عقوبة كل أشكال العنف التي تطال نساء ورجال التعليم، خلال او بمناسبة قيامهم بعملهم، وذلك لمناهضة العنف في المدرسة المغربية.