24 ساعة ـ متابعة
أكد النائب الثاني لرئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، نغوم باباكار، أمس السبت، بمراكش، أن النموذج المغربي للتعاضد يعد مصدر إلهام لعدة بلدان إفريقية تنشد توفير أفضل رعاية صحية لمواطنيها.
وقال نغوم، الذي يرأس تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال، على هامش مشاركته ضمن وفد الاتحاد الإفريقي للتعاضد في أشغال الجمع العام العادي ال73 للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، إن “النموذج المغربي للتعاضد ألهم عدة بلدان إفريقية تنشد توفير أفضل رعاية صحية لمواطنيها”، مشيرا إلى أنها “تخطوا اليوم بثبات من أجل ترصيد المكتسبات المسجلة في منظومتها التعاضدية”.
وأشاد، في السياق نفسه، بتجربة “مراكز أمل” كمؤسسات استقبال نصف داخلي، تمنح دعما متخصصا في تطوير العلاقات وإعادة التربية للأشخاص في وضعية إعاقة ( التأخر الذهني الخفيف والمتوسط )، مشيرا إلى افتتاح أول مركز اجتماعي بالسنغال متخصص في طب الأسنان يقدم خدماته لفائدة المنخرطين والساكنة.
وأوضح أن الانفتاح على التجربة المغربية “مكننا من تطوير رؤيتنا من خلال مخططات تنموية استراتيجية”، معربا عن قناعة الاتحاد الإفريقي للتعاضد في قدرة المغرب على قيادة هذه الهيئة الإفريقية، بالنظر لكونه ” نموذجا للتعاون جنوب-جنوب”.
وذكر نغوم بأن المغرب كان قد أبدى استعداده لقيادة مشروع الاتحاد الإفريقي للتعاضد منذ سنة 2009، من أجل الترافع على البلدان الإفريقية، والاستناد على المشروع الذي يعتزم تطويره بخصوص تعميم الحماية الاجتماعية.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي تأسس سنة 2007، ويتخذ من الرباط مقرا له، يمثل نموذجا للتعاون جنوب – جنوب، وذلك تبعا للتوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الحماية الاجتماعية، ومن أبرز أهدافه نشر مبادئ التضامن في جميع قطاعات المجال الاجتماعي (التغطية الصحية والتقاعد).
وتتناول أشغال الجمع العام العادي للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، المنعقد بمراكش في دورته 73، موضوع “75 سنة من التعاضد في أفق تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية”.