24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
بات تواجد مجموعة مرتزقة “فاغنر” الروسية تبمناطق النزاع بالقارة الأفريقية، يتعاظم ويتكاظر يوما عن يوم، فبعدما ارتكبوا ما ارتكبوه من جرائم في كل من سوريا و ليبيا، يتواجد الالاف من مرتزقة هذه المجموعة الروسية المسلحة بعدد من الدول الافريقية ومن بينها دول محيطة بالمغرب.
و وفق ما أورده الموقع الرسمي لمرتزقة فاغنر،فقبات ألف مرتزق تابع لها متواجدت في الجزائر ،و ألف أخرى في موريتانيا،و 3 آلاف مرتزق مقاتل في دولة مالي.
التمدد الروسي المتسارع في القارة الأفريقية، عن طريق نشر مسلحي مرتزقة “فاغنر” يثير المخاوف ليس فقط لجهة زيادة نفوذ روسيا عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، بل لأن التكتيكات التي تتبعها موسكو لتحقيق أهدافها تنطلق من الانخراط في الصراعات الداخلية للعديد من الدول الأفريقية، تارة تحت مسمى اتفاقيات ثنائية للتعاون العسكري في مجالات التسليح والتدريب، وتارة بتأمين مظلة لتعاقد بعض الحكومات مع شركات أمنية روسية خاصة، “فاغنر” تحديداً.
وفي كلتا الحالتين تقوم “فاغنر”، تورد بعض التقارير، بتنفيذ المهمات على الأرض، بعضها بشكل علني، مثل حماية المنشآت الاقتصادية والشخصيات العامة، أو شبه علني مثل التدريب، وبعضها الآخر غير معلن، وهو الأخطر، بالمشاركة في النزاعات الداخلية والحروب الأهلية، مقابل التوقيع على اتفاقيات اقتصادية تحت ستار شركات استثمار وهمية.