حوراء استيتو ـ الرباط
في الوقت الذي تسارع فيه وزارة الصحة إلى نقل السياح الاجانب الذين يتعرضون لوعكات صحية لأسباب مختلفة عبر مروحيات مزودة بتقنيات وتجهيزات طبية متطورةن لازال العديد من المغاربة يعانون في صمت بسبب حرمانهم من حقهم في التطبيب والنقل بواسطة سيارات غسعاف مما يضطرهم إلى التنقل إلى المستشفيات عبر طرق و اساليب بدائية.
ففي هذا السياق، كشفت مصادر صحفية أن سيدة مريضة تتحدر من حي دوار اجديد، أحد الأحياء المهمشة المحسوبة على ما بات يعرف بـ”منطقة الضفة الغربية”، قد نُقلت نحو المستشفى الإقليمي للمدينة، بواسطة دراجة ثلاثية العجلات المعروفة بـ”التريبورتور” إلى المستشفى، بسبب منطق الزبونية والمحسوبية المعمول به في الاستفادة من خدمات سيارات الاسعاف.
وأضافت المصادر أن المديرية الاقليمية للصحة بسيدي سليمان، تتوفر على سيارات اسعاف مجهزة بأحدث التجهيزات البيوطبية، بعضها تم انتقاؤه في إطار صفقة ضخمة لوزارة الصحة لتوزيع 138 سيارة اسعاف سنة 2015، في عهد الحسين الوردي خلال ولاية بنكيران، في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأكدت نفس المصادر، أن تدبير استعمال السيارات رهين بمنطق المحسوبية والزبونية العلاقات الحزبية، حيث أن المستفيد الأكبر من العملية هو شركات النقل الصحي “الخاصة” في الوقت الذي تظل سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة مركونة أمام مقر المديرية الإقليمية للصحة إلى حافلات الوحدات المتنقلة للعلاجات الطبية.