24 ساعة-متابعة
قالت مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن المغرب اتبع، في عهد الملك محمد السادس، أجندة تحديث “طموحة”. وأشار ألكسندر كاتب في تحليل له إلى أن “مسار المملكة في الربع الأخير من القرن اتسم ببرنامج تحديث طموح، ومزيد من الاستدامة. والدخول في سلاسل القيمة العالمية، على الرغم من التحديات الاجتماعية والاقتصادية”.
وأكد المركز البحثي الذي يقع مقره في واشنطن إلى أن المملكة نجحت في إدخال نفسها في سلاسل القيمة العالمية.
واستفادت من هذا الإدخال على أفضل وجه من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وبناء صناعة تعتمد على التصدير.
وفيما يتعلق بإنجازات المغرب على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، قال المحلل إنه في الفترة ما بين 1998 و2023، ارتفع متوسط العمر المتوقع بتسع سنوات. ليصل إلى حوالي خمسة وسبعين عاما، وتضاعف دخل الفرد من حيث التضخم. وسنوات الدراسة المتوقعة وأضافت أنه تضاعف تقريبا.
وأكد المصدر نفسه أن معدل الفقر المدقع انخفض بشكل كبير. حيث انخفض من 15,3 في المائة عام 2001 إلى 1,7 في المائة عام 2019. مضيفا أن كل قروي مغربي أصبح الآن يتمتع بالكهرباء ومياه الشرب. بعد أن كان أقل من النصف في عام 2000.
وأشار التحليل أيضا إلى البنية التحتية الهامة التي تم تطويرها في جميع أنحاء المملكة. بما في ذلك ميناء طنجة المتوسط الذي أصبح “أكبر ميناء للحاويات في البحر الأبيض المتوسط”. مشيرا إلى أن المملكة كانت رائدة في إدخال السكك الحديدية عالية السرعة في أفريقيا.
المغرب أصبح أيضا أكبر منتج ومصدر للسيارات في القارة الإفريقية
وأشار المركز البحثي الأمريكي إلى أن المغرب أصبح أيضا أكبر منتج ومصدر للسيارات في القارة، متجاوزا جنوب إفريقيا.
وأضافت أن النقل الجوي والطرق والموانئ في البلاد تفي الآن بمعايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
علاوة على ذلك، أكد المصدر نفسه أن المملكة “قامت بتنظيم تحول نحو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”. مع وضع نفسها كـ “رابط عالمي عبر مشهد جيوسياسي متعدد الأقطاب بشكل متزايد”.
وشدد المركز البحثي على أنه منذ عودتها إلى الاتحاد الأفريقي في عام 2017، زادت المملكة من مشاركتها مع أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في العديد من القطاعات، بما في ذلك الخدمات المصرفية والتأمين والاتصالات والبناء.
وفي هذا الصدد، أشارت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إلى المبادرة الأطلسية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى خلق علاقات اقتصادية مستدامة بين ثلاثة وعشرين بلدا تقع على طول الساحل الأطلسي لإفريقيا.
وأضاف أن المغرب سعى إلى توسيع وتنويع شراكاته الاقتصادية الخارجية من خلال مجموعة من اتفاقيات التجارة الحرة واتفاقيات التعاون والمبادرات الاستراتيجية، مع الحفاظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مضيفا أن المملكة عززت أيضا علاقاتها مع الصين..
وذكر التقرير أن المغرب حدد هدفا جديدا يتمثل في حصة 52 في المائة من مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الخاص به بحلول عام 2030، ارتفاعا من الهدف الأولي البالغ 42 في المائة، مضيفا أن الإنجاز التاريخي لهذه السياسة هو بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم (CSP). ) مجمع، نور.
وقال المصدر نفسه: “اعتبارا من عام 2023، تمثل مصادر الطاقة المتجددة 37 في المائة من قدرة توليد الكهرباء المثبتة في المغرب، حيث يتكون الجزء الأكبر من طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية”.