24 ساعة- متابعة
أفاد المركز المغربي لحقوق الإنسان، أنه تابع بـ”استنكار شديد تداعيات مقتل ضابط الشرطة مامون الفقير على يد جانح، حيث ”ترك حسرة وحزنا في نفوس جميع أصدقاءه ومعارفه وعائلته”.
وعبر المركز في بيان له، توصلت ”24 ساعة” بنسخة منه، عن ”أسفه لهذا الحادث الأليم، الذي كشف عن جملة من الإشكالات التي كانت وراء إزهاق روح المواطن مامون الفقير وغيره كثير”.
وأوضح أن من أهم هذه الإشكالات، أن ”حمل السلاح أصبح ظاهرة اعتيادية ولم تعد هناك من دوريات أمنية تراقب هذه الظاهرة الخطيرة، بل إن القضاء لم يعد يردع حاملي السلاح الأبيض، مما ينذر بخطر محدق بحياة وممتلكات المواطنين”.
وشدد على أن ”الإهمال والتهرب من المسؤولية في إنقاذ المواطنين في وضعية خطيرة، اصبح سلوكا ممنهجا داخل المستشفى الإقليمي بإنزكان”، مما يجعل مرافق المستعجلات؛ وفق المركز؛ بـ”مثابة غرف انتظار، والاكتفاء بتوجيههم للمستشفى الجهوي دونما مرافقة طبية، وهوما أدى ويؤدي إلى إزهاق أرواح بريئة، كانت لها فرصة للبقاء على قيد الحياة، لو حضر الضمير المهني والروح الإنسانية في نفوس بعض القائمين على المستشفى”.
وأوضح المركز أن المستشفى الإقليمي بإنزكان ”يعرف خصاصا مهولا في التجهيزات، وضعف الصيانة، في جل الأقسام، خاصة قسم المستعجلات”، يتجلة في ”انعدام وسائل ومعدات التطبيب والإنعاش والإسعاف السريع للحالات الحرجة”.
وأبرز أن من هذه الإشكالات أيضا ”الاستهتار الممنهج بأرواح وصحة المواطنين، وتركهم عرضة للسماسرة والوسطاء الذين تعج بهم فضاءات وجنبات المستشفى”، و” اقتصار مهام إدارة المستشفى في ضبط انسيابية وسلاسة الولوج إلى المصالح الطبية، دون الاكتراث لجودة وسرعة التعامل مع الحالات، خاصة الحرجة منها”. وأيضا ”قلة الأطر الطبية والتمريضية جراء نقلهم للمستشفى الجهوي الحسن الثاني لتدبير أزمة كوفيد19”.