24 ساعة-متابعة
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أمس الإثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال الدورة السابعة والخمسين للجنة الاقتصادية لإفريقيا ومؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة، التزام المغرب الثابت والمستمر بتعزيز منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وفي كلمته التي ألقاها بصفته رئيسا للدورة، شدد مزور على أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تمثل أكثر من مجرد اتفاقية قانونية، بل هي جزء أساسي من أجندة 2063 القارية، وهي وعد بفتح آفاق جديدة لتوفير فرص العمل، وتحقيق الكرامة والأمل لشعوب القارة الإفريقية.
وأوضح الوزير أن تنفيذ هذا الاتفاق يعد “تحدي جيلنا”، داعيا الدول الإفريقية إلى اتخاذ خطوات جريئة لضمان تنفيذ فعلي لهذه الاتفاقية في ظل المتغيرات العالمية الكبيرة. كما سلط الضوء على دور المغرب كحلقة وصل بين الشمال والجنوب، مشددا على ضرورة تجاوز إفريقيا لدورها التقليدي كمصدر للموارد الطبيعية والمستهلك للسلع الاستهلاكية.
وفي هذا السياق، أكد مزور على أهمية تطوير سلاسل القيمة في القطاعات التي تتمتع إفريقيا فيها بميزة تنافسية. وأبرز مثال المغرب الناجح في قطاع الأسمدة حيث يمثل أكثر من 20% من احتياجات العالم من هذه المادة، وكذلك مكانته المتزايدة كمركز إقليمي لصناعة السيارات.
وأشار إلى أهمية تعزيز قدرة إفريقيا التنافسية في قطاع التصنيع المستدام، مع التركيز على استخدام الطاقات المتجددة، لافتاً إلى أن المغرب يولي أهمية خاصة للتحول نحو هذه الطاقات، حيث تمثل الطاقات المتجددة 45% من مزيج الطاقة.