الرباط ـ متابعة
أفاد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بلحاج. في مقابلة مع مجلة “جون أفريك” أن المغرب اعتمد نهجا مزدوجا “مناسبا”، أمام تداعيات جائحة “كوفيد-19” والحرب في أوكرانيا والجفاف،
وأضاف فريد بلحاج في ذات التصريح أنه من بين الإجراءات التي اتخذها المملكة لمساعدة أكثر الأفراد هشاشة. نجد السجل الموحد الذي يهدف إلى توجيه الدعم للأشخاص المستحقين، بالإضافة إلى التأمين الصحي الإجباري.
واعتبر المتحدث أن هذا النهج المزدوج “مناسب”، حيث “يأخذ بعين الاعتبار الحاجة الملحة دون المساس بالمستقبل الاقتصادي للبلاد من خلال سياسات مالية ثقيلة”.
وفيما يتعلق بمعدل البطالة، قال المسؤول بالبنك الدولي إن المغرب “حدد بوضوح ضرورة إحداث المزيد من فرص الشغل لمواطنيه”.
وذكر بأن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حدد خلال تنصيبه “هدفا طموحا لإحداث مليون وظيفة بحلول نهاية ولايته”. مسجلا أن دعم القطاع الخاص سيكون “حاسما” لتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق، وضعت الحكومة المغربية مجلسا للمنافسة واتخذت تدابير لتيسير بعض القواعد لتشجيع الاستثمارات، وفقا للمتحدث ذاته.
من جهة أخرى، أشار نائب رئيس البنك الدولي إلى أن معضلة البطالة تهم المنطقة بأكملها، وأن الحلول ستأتي من خلال قطاع خاص ديناميكي ومتنافس، متوقفا عند إمكانات المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر.
كما أكد بلحاج أن المنطقة التجارية الحرة الإفريقية القارية “بحاجة إلى دول مثل المغرب لتضطلع بدور المحرك”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن التبادلات التجارية الثنائية “تعمل بشكل جيد، كما هو الحال بالنسبة للاتفاقيات التجارية بين المغرب والسنغال”.