24 ساعة – وكالات
أعلن مستشار النمسا، سيباستيان كورتس، أمس السبت، استقالته من منصبه، على خلفية التحقيق معه من قبل النيابة العامة لمكافحة الفساد.
وقال كورتس، في بيان، “الآن هناك حاجة لعلاقات مستقرة، ومن أجل تخطي المأزق سأتنحى جانبا. لقد طلبت من حزب الشعب التأكد من مواصلة العمل”.
وتابع كورتس “بصفتي رئيسا للحزب، اقترحت على الرئيس تعيين ألكسندر شالينبرغ – وزير الخارجية- رئيسا جديدا للحكومة”. وأشار إلى أن قرار الاستقالة لم يكن سهلا عليه، موضحا أنه سيبقى رئيسا للحزب.
وفي 6 أكتوبر الجاري، داهمت السلطات الأمنية في النمسا مكاتب ومقر حزب المستشار النمساوي، في إطار التحقيق معه في تهم اختلاس أموال عامة وتقديم رشاوي لمركز استطلاعات رأي مقابل تغطيات إيجابية عنه وعن وحزبه خلال الانتخابات.
ويشتبه المدعون العامون في قضايا الفساد في أن المستشار المستقيل وبعض شركائه المقربين استخدموا أموالا من ميزانية وزارة المالية التي كان يقودها المحافظون في عام 2016 حينما كان كورتس وزيرا للخارجية لدفع مبالغ لاستبيانات تم “التلاعب بها”، والتي أجرتها لصالح حزبه صحيفة “أوستريتش”، وفقا لما ذكرته مذكرات “تفتيش مؤلفة من 100 صفحة نشرتها وسائل إعلام نمساوية”. من جانبه، ينفي كورتس جميع الاتهامات الموجهة إليه ويقول إنها “مصطنعة”.