24 ساعة-متابعة
افتتح مستشفى ابن رشد الجامعي في الدار البيضاء مركزا جديدا للمستعجلات، حيث يهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية للمرضى من خلال توفير أحدث المعدات والتقنيات الطبية المتطورة. و تمتد المنشأة الجديدة على مساحة 11,500 متر مربع، إذ بدأت العمل بكامل طاقتها منذ شتنبر 2024، وتستقبل جميع الحالات التي تتطلب تدخلا طبيا أو جراحيا عاجلا سواء من داخل الدار البيضاء أو من خارجها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير مستشفى ابن رشد، مولاي هشام عفيف:” أن الخدمة الجديدة تضم مدخلين رئيسيين، أحدهما مخصص لسيارات الإسعاف من خلال شارع سبتة، والآخر مخصص للمرضى القادمين سيرا على الأقدام من خلال شارع ابن زياد، مما يسهل وصول المرضى بشكل أكبر”.
و أضاف : “عند وصول كل مريض، تقوم فرق طبية وتمريضية متخصصة بتقديم التشخيص الأولي وتوجيه المرضى إلى القسم المناسب حسب حالة كل مريض، سواء كان الأمر يتطلب رعاية عاجلة أو تدخل جراحي.”
وأوضح عفيف :” أن الحالات الحرجة تُوجه مباشرة إلى وحدة الإنعاش التي تضم 23 سريرًا مزودًا بأحدث المعدات الطبية، خصوصا لمرضى النوبات القلبية والسكتات الدماغية”.
وتابع حديثه بالقول: ” أن السياسة المتبعة تهدف إلى الحد من الازدحام داخل قسم الطوارئ، حيث يسمح فقط لشخص واحد بمرافقة المريض، مع تخصيص غرفة استقبال لأقارب المرضى”.
و أكد: “يشتمل القسم على أربع غرف عمليات متطورة لإجراء العمليات الجراحية الأكثر تعقيدا، إلى جانب غرفة محاكاة طبية مخصصة لتدريب الفرق الطبية والتمريضية. كما يحتوي على خدمة الإسعاف (SAMU) لضمان التدخل السريع”.
و من جانبه، أكد البروفيسور محمد موهاوي، أخصائي الإنعاش والتخدير وطب الطوارئ في مستشفى ابن رشد، أن قسم الطوارئ الجديد يحتوي على خمس وحدات متخصصة: “وحدة الاستقبال والاستشارات الأولية، وحدة الإنعاش التي تعد الأكبر في إفريقيا، وحدة التنسيق الطبي بين مستشفيات منطقة الدار البيضاء-سطات، وحدة المحاكاة الطبية، وأخيرا وحدة العمليات الجراحية”.
وفي سياق متصل، أشار عمر قاسمي، المسؤول عن وحدة الأشعة في قسم الطوارئ، إلى توفر جهازين للتصوير المقطعي المحوري (CT) وجهاز للرنين المغناطيسي (MRI)، يعملان على مدار الساعة، لمعالجة حوالي 300 حالة يوميًا.
ووفقا للإحصائيات الرسمية، استقبل قسم المستعجلات الجديد بين 7 شتنبر و16 دجنبر 2024 ما مجموعه 28,768 مريضًا، بمعدل 290 حالة يوميا.
ويساهم هذا المشروع في تعزيز البنية التحتية الصحية للدار البيضاء، التي تستعد لاستقبال أحداث عالمية كبرى. كما سيحد من سد النقص في خدمات المستعجلات بالمدينة وتحسين مستوى الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين.