الرباط-متابعة
نظمت يوم الأحد بتل أبيب مسيرة صامتة للتنديد باستفحال الجريمة في المجتمع العربي الإسرائيلي، تتقدمها نعوش مزيفة ترمز ل 141 ضحية سقطت في جرائم مختلفة منذ بداية العام.
وانطلقت “مسيرة الأموات” الساعة السابعة مساء من ساحة “هبيما” في اتجاه متحف “تل أبيب”، تحت شعار “مجتمع واحد، مصير واحد، صرخة واحدة”.
وشارك في المسيرة نحو 5000 شخص من العرب واليهود بما في ذلك عائلات الضحايا.
واستهدف المنظمون من خلال إظهار 141 نعشا وسط تل أبيب بأن يخلق الأمر صدى في المجتمع الإسرائيلي كله، ويعكس مدى الرعب الذي يعيشه المجتمع العربي جراء استفحال الجريمة.
وقبل المسيرة نشرت جمعية “أطباء لحقوق الانسان” استطلاعا أجرته شركة “بانيل برويكت”، أظهر أن العرب يخشون أكثر من اليهود على سلامتهم الشخصية، ويشعرون أكثر بالاحباط والخوف ويقضون وقتا أقل في الفضاء العام.
كما أظهر الاستطلاع أن العنف في المجتمع يثير الخوف والقلق لدى 66 في المائة من العرب مقابل 63 في المائة من اليهود.
وقتل ما لا يقل عن 141 شخصا من عرب إسرائيل منذ بداية العام في أعمال عنف وإجرام مرتبطة بحروب العصابات وأعمال الثأر والانتقام.
ومن إجمالي 33 جريمة قتل في إسرائيل في شهر يوليوز الماضي كان 28 ضحية من عرب إسرائيل.
ويرى مسؤولون وخبراء أن هناك منظمات عربية للجريمة تراكمت لديها القوة والأسلحة على مدى العقدين الماضيين تقوم منذ سنوات بأعمال عنف وابتزاز في مدن وقرى عربية في إسرائيل.
وتقوم هذه العصابات ببيع السلاح والمخدرات وإدارة شبكات الدعارة، وبتبييض أموال تشغلها بإقراض من يحتاج نقودا بفوائد عالية.
ويقول عرب إسرائيليون إن السلطات الإسرائيلية تتلكأ في معالجة الوضع.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية في يونيو الماضي، على تشكيل لجنة وزارية جديدة معنية بمعالجة قضايا العنف والقتل المستشريين في المجتمع العربي في جميع أنحاء إسرائيل، يترأسها الوزير الأول بنيامين نتنياهو.