الدار البيضاء-أسماء خيندوف
تستضيف العاصمة المغربية الرباط، الاثنين المقبل، ورشة عمل لإطلاق مشروع تعاون جديد يهدف إلى تعزيز الاستدامة والصمود في قطاع المياه. و يحمل المشروع عنوان “أقاليم مستدامة – أنماط حياة مستدامة وصامدة في المغرب”، ويأتي بمبادرة من وزارة التجهيز والماء، وبشراكة مع سفارتي ألمانيا والدنمارك في المغرب.
ويركز المشروع على دعم المناطق المتضررة من زلزال سبتمبر 2023، مع إعطاء الأولوية لتحسين توفر المياه وتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة في منطقة الأطلس الكبير.
وبحسب بيان مشترك صادر عن الجهات المعنية، يهدف المشروع إلى تحسين الإدارة التشاركية للموارد المائية، وإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة، واعتماد حلول مبتكرة قائمة على الطبيعة.
كما يسعى المشروع إلى دعم السكان المحليين، وخصوصاً النساء، من خلال تعزيز سبل العيش المستدامة وتشجيع الاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية، ولا سيما الموارد المائية.
وسيشارك في الورشة مسؤولون رفيعو المستوى من المغرب وألمانيا والدنمارك، حيث ستتضمن جلسة نقاشية تحت عنوان “التزام جماعي لإحياء المناطق المتضررة من زلزال الحوز”. و ستتناول النقاشات جهود المغرب وشركائه في إعادة إعمار المناطق المتضررة، الإنجازات المحققة حتى الآن، التحديات المستقبلية، والدور الذي تلعبه برامج التعاون الدولي في هذه الدينامية.
ويتم تمويل المشروع بشكل مشترك من قبل الحكومتين الألمانية والدنماركية، ويتم تنفيذه من قبل وكالة التعاون الألماني للتنمية (GIZ). ومن المتوقع أن يشهد الحدث توقيع اتفاقيات تعاون جديدة لتعزيز الشراكة بين الأطراف المعنية.
و يأتي هذا المشروع ضمن الجهود الدولية لدعم التنمية المستدامة في المغرب، وتعزيز قدرة المناطق المتضررة على مواجهة التحديات المستقبلية، مع التركيز على إعادة بناء بنيتها التحتية وتنمية مواردها بشكل مستدام.