ساعة- يوسف المرزوقي- الرباط
كشف مصدر نقابي بارز حضر الاجتماع الذي عقده الوزير الجديد للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛ شكيب بنموسى؛ مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية؛ أن الأخير أبدى رغبة كبيرة في حل جميع الملفات الشائكة في مجال التعليم، بما فيها قضية إدماج الأساتذة المتعاقدين في الوظيفة العمومية.
وأوضح المصدر النقابي في حديثه لـ ”24 ساعة”، أن بنموسى، تفاعل بشكل جدي مع مطالب النقابات؛ عكس سابقيه الذين يبدون ”تعنتا وصل حد إقفال باب الحوار”.
وشدد المصدر على أن الاجتماع حضره إلى جانب الوزير، كل من الكاتب العام للوزارة والمدير المركزي للموارد البشرية، وكان اجتماعا أوليا ولكن ”تم من خلاله طرح مجموعة من القضايا التي تهم قطاع التعليم”.
وأضاف المصدر أن الفعاليات النقابية عبرت عن ارتياحها وفي نفس الوقت عن استيائها؛ ”ارتياح بالجلوس إلى طاولة الحوار الذي غاب منذ سنوات، واستياء من محاكمة أساتذة متدربين يوم أمس، وشن حملة توقيفات جديدة في حقهم اليوم، بعد إنزالهم المركزي بالرباط”.
وأشار المصدر النقابي إلى أن الاجتماع تطرق بالأساس إلى إيجاد صيغة لإدماج المتعاقدين الذين يزيد عددهم عن 102 ألف، من مدرسين ومدرسات وملحقين إداريين.
وكشف أن الاجتماع عرف مناقشة ملفات أخرى، من قبيل ملف مدراء المؤسسات التعليمية والحراس العامين وحاملي الشهادات المطالبين بتغيير الإطار؛ ثم فئة المبرزين والمساعدين التقنيين والتفتيش التربوي..؛ بالإضافة إلى ملفات عديدة أخرى.
وأوضح المصدر أن الوزير عبر عن استعداه فتح حوار لحل المشاكل، مشيرا إلى أن النظام الأساسي يشمل جميع أطر وموظفي وزارة التعليم، بمن فيهم الأساتذة المتدربين الذين كان توظيفهم؛ منذ 2015، جهويا وتكوينهم جهويا وبمبارات جهوية، مشددا على أن هذا النظام الجهوي لا يتنافى مع النظام الأساسي الموحد لجميع موظفي للوزارة.
وحول مسألة الإدماج الذي ينادي به الأساتذة المتعاقدون؛ فقال المصدر إن الوزير عبر عن مؤشر إيجابي في اتجاه تحقيق المطلب، وقال ” لنتداول في النظام الأساسي ونناقشه ونحن منفتحون على مصلحة منظومة التربية”؛ قبل أن يستدرك المصدر قائلا ” الوزير عبر على الرغبة وعلى النية على حل جميع المشاكل ويتعاون على ذلك والأيام المقبلة من ستكشف مدى جدية الأمر من عدمه”.
ودشن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عمله على مستوى هذا القطاع الاستراتيجي والهام بعقد لقاءات مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية في القطاع، وهو الأمر الذي يعكس رغبة الرجل في تحقيق السلم الاجتماعي أولا، وجعل الفرقاء الاجتماعيين شريكا أساسيا في أي إصلاح.
ووجه بنموسى الدعوة للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية للاجتماع في لقاء أولي، اليوم الجمعة 15 أكتوبر 2021 بعد الزوال بمقر الوزارة.
وأكدت مصادر نقابية لـ”24 ساعة” أن خطوة الوزير إيجابية، لاسيما وأن هناك العديد من الملفات العالقة التي تستوجب إيجاد حل لها.
مصادر نقابية أضافت أن هذا اللقاء الأولي كان مناسبة للتعارف مع الوزير وبسط رؤية كل طرف بشكل عام، على أن تتلوه لقاءات أخرى ستعرف طرح كل ملف على حدى، ومن ذلك ملف الأساتذة المتعاقدين، لاسيما وأن الحكومة تعهدت بالنظر في هذا الملف من أجل إيجاد حل له.