24 ساعة ـ متابعة
شهد اجتماع وزراء خارجية مجموعة بريكس الأخير في ريو دي جانيرو خلافا بارزا حول تمثيل إفريقيا في مجلس الأمن الدولي، حيث اعترضت كل من مصر وإثيوبيا على إصدار إعلان يدعم منح جنوب إفريقيا مقعدا دائما في المجلس.
وجاء هذا الاعتراض مدفوعا بما اعتبرتاه معاملة تفضيلية لجنوب أفريقيا على حساب الدول الإفريقية الأخرى، حيث إن هذا الخلاف يأتي في ظل المطالب الأفريقية المستمرة بضرورة تخصيص مقعدين دائمين للقارة في مجلس الأمن، وهو ما يؤكده إجماع إزولويني.
وبحسب مصادر متطابقة، يشدد هذا الإجماع على حق أفريقيا في تحديد ممثليها الدائمين بشكل عادل ومنصف بين الدول الأفريقية.
وفي هذا السياق، رفضت مصر واثيوبيا تضمين الإعلان إشارة واضحة لدعم جنوب أفريقيا وحدها، معتبرتين أن مثل هذه الإشارة قد تضعف مواقف الدول الأفريقية الأخرى في المنافسة على المقاعد الدائمة.
وبحسب المصدر ذاته، يعكس هذا الموقف تباينات داخلية في القارة حول قضية التمثيل في مجلس الأمن، ويسلط الضوء على تباين مواقف أعضاء بريكس الأفارقة الجدد.
ويثير هذا الخلاف تساؤلات حول مستقبل دور أفريقيا في مجلس الأمن، خاصة في ظل توسع مجموعة بريكس، وتنوع مصالح أعضائها.
وبينما تسعى القارة الأفريقية إلى تعزيز صوتها في المحافل الدولية، قد تعيق هذه الخلافات الداخلية تحقيق الهدف المشترك بتمثيل قوي وموحد.