أسامة بلفقير – الرباط
وصف مصطفى بايتاس، مدير مقر حزب التجمع الوطني للأحرار، خطاب الملك محمد السادس بقمة أديس أبابا، صباح اليوم، بـ”الخطاب التاريخي القوي جدا”.
واعتبر مصطفى بايتاس في تصريح لـ صحيفة “24 ساعة” الإلكترونية، أن الخطاب الملك يحدد العلاقات التاريخية، التي كانت على الدوام تجمع المغرب بدول إفريقية، وهذا يتضح جليا بدعمه القوي من طرف مجموعة الدول التي أيدت عودة المغرب إلى حضنه الطبيعي في الإتحاد الأفريقي”.
وأكد المتحدث ذاته أن الخطاب يرسم معالم المستقبل، ويعد خارطة طريق حقيقية، لتواجد المغرب داخل هذه المنظومة القارية.
وشدد مصطفى باتياس، على أن الملك تحدث كثيرا على الفرص الواعدة التي تتيحها الشراكة بين المغرب والدول الأفريقية، لاسيما وأن هذه الفرص أعطت نماذج التنمية في القارة الإفريقية، خاصة شراكة جنوب – جنوب في المجال الطاقي والفلاحي، والتي تعد ألية تمويل مهمة من أجل الفلاحة والطاقة في القارة الأفريقية”.
وأكد المتحدث ذاته أن الخطاب الملكي، أوضح أن عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي ليست فقط مطلبا مغربياً بل إفريقيا أيضا، بسبب خبرة المغرب والامكانيات التي يتوفر عليها في المجال الفلاحي، مبرزا أن المملكة المغربية مستعدة لمشاركة الأفارقة هذه التجربة”.
وحسب مصطفى باتياس فإن المغرب ينتظره عمل كبير من أجل الدفع بعجلة تنمية القارة الأفريقية، وبناء فضاء أفريقي ينتصر للقضايا الكبرى، ولا يلتفت إلى القضايا الصغيرة، والتي تعود لمرحلة قديمة، تعكس الصراع الأديولوجي السائد في ذلك الوقت.
وأضاف المتحدث ذاته أن المغرب سيلعب دوره كاملاً داخل هذه المنظمة القارية الكبيرة، ومساره سيكون مساراً كبيراً، خصوصا وأن دول إفريقية تعول على المملكة مستقبلاً في عدد من المجالات.