مصطفى سلمى ولد سيدي مولود
أصدر اليوم زعيم البوليساريو إعلانا ببدء الحرب مع المغرب و أوكل إلى قادته العسكريين إتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ قراره.
و رغم أن دستور البوليساريو خال من أي ذكر لإعلان حالة الحرب، إلا أنه يبقى من إختصاص الشعب و ممثليه في البرلمان حتى و لو كانت كل السلط في البوليساريو شكليه.
قرار غالي الأحادي بالعودة إلى الحرب سيدفع من تبقى من الصحراويين ثمنه لأجيال، و ستدفع المنطقة برمتها ثمنه. فتأثيراته لا تخلو من إحدى الحالات:
حالة دخول الصحراويين الحرب لوحدهم و قد تمت تجربتها في الحرب الأولى و لم يجنى منها غير فقدان عشرات الآلاف من الأرواح و المنفى و التشريد دون أن تتمكن البوليساريو من تحرير شبر واحد من الأرض. و تكرارها من جديد هو درب من العبث لأنه لن تحصد غير نفس النتائج.
حالة تدخل الجيش الجزائري لدعم البوليساريو، و ستقود إلى دمار المنطقة برمتها و القضاء على ما يسمى القضية الصحراويين، و نتيجتها الحل القبرصي، و تفرقة الصحراويين إلى الأبد.
لذلك نتمنى على العقلاء الصحراويين عدم الإنجرار وراء العواطف، و التفكير بعقلانية في مإلات الوضع الذي سيوصلهم إليه قرار غالي الأحادي. فخطأ غالي الذي بسببه خسر الكركرات لا ينبغي أن يدفع الصحراويون ثمنه ما تبقى من عمرهم بقسمتهم بين دول المنطقة.
ناشط حقوقي، قيادي و مسؤول أمني السابق بجبهة البوليساريو