24 ساعة ـ متابعة
كتب مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق بجبهة البوليساريو،، تدوينة قوية على صفحته بموقع “فايسبوك”عبارة عن رسالة لزعيم البوليساريو الانفصالية،جاء فيها ما يلي:
” أتمنى من غالي قبل ان يأوي إلى فراشه أن ينظر في وجه هذا الطفل البريء و يحفظ تقاسيم وجهه الطفولي، فهو حتما سيلقاه يوم تجتمع الخصوم.
فلم يكن هذا الطفل اول ضحايا حرب غالي الخاسرة التي أعلنها على الصحراويين منذ أزيد من ثلاثة عشر شهرا. و لن يكون الأخير ما دامت قيادة البوليساريو لا تفكر في غير عروش القش الزائفة التي تتربع عليها في جمهورية لخيام المشيدة في حمادة تيندوف.
غالي الذي عجز عن الوفاء بوعده لسكان المخيمات بمحاربة عدوهم الحقيقي ( الفساد و “اتهنتيت” ) الذي يعشعش بينهم، ركب سنة من سبقوه من بائعي الوهم للفت انظار صحراويي المخيمات عن فشالات و إخفاقات إدارته. فدفع بشيبهم و شبابهم و صبيانهم إلى الانتحار أمام أسوار الحزام الدفاعي المغربي الذي عجز هو و جيله عن تحطيمه في زمن كانت البوليساريو تتلقى فيه الدعم من كل مكان، لدرجة أن تسليحها كان يتفوق على تسليح المغرب.
و إن كانت الاعمار بيد الله و “مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ”. لكن دماء هذا الطفل البريء ستبقى في عنق من زج به و بأمثاله في حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل الى يوم التلاق.
رحم الله هذا الطفل البريء و كل من قضوا في حروب الظالمين.”