24 ساعة – متابعة
قال الناشط الحقوقي مصطفى ولد سلمى، في تعليق حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602، قضي الأمر الذي فيه تستفتيان: الدهاء المغربي أفشل الرعونة الجزائرية”، موضحا أن معركة مجلس الأمن لم تكن تدور حول التمديد لبعثة المينورسو من عدمه، و لا حول شكل ومضمون الحل السياسي، بل “كانت المعركة تدور حول الكركرات”.
وأضاف ولد سلمى في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، أن المغرب انتصر مرة أخرى في “معركة الكركرات”، موضحا أنه كان نصرا متوقعا منذ قبوله لمبعوث جديد وتأكيده على تمسكه بالعملية السياسية، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، ولم”يترك فسحة لنقاش غير أن تعود العملية السياسية من جديد مهما كانت الوقائع على الأرض”.
واوضح الناشط الحقوقي ان هذا المعطى الأخير، وضع خصوم المملكة في حرج شديد، لأن رفض العودة للعملية السياسية سيجعلهم في تعارض و تضاد مع وجهة النظر الغالبة على مستوى المجتمع الدولي”
و تابع أن قبول أعداء الوحدة الترابية للمملكة العودة للعملية السياسية دون تراجع المغرب عن خطوته التي قام بها في الكركرات أو الاشارة إليها في قرار مجلس الأمن على أنها خرق للاتفاق العسكري رقم واحد، تفرض عليهم إعتبار الوضع الجديد في المعبر الحدودي، أمر واقع عليهم التعايش و التطبيع معه، و “لن يطرح مجددا كعقبة في وجه التسوية السياسية”.
وشدد على أن المغرب قد حصن مكسبه في الكركرات، ثم عاد لمناقشة العملية السياسية، حسب قواعده كما جرت العادة، و قد أصبح ميدانيا في أريحية تامة من الابتزاز.
وخلص الناشط الحقوقي إلى أن الكرة الآن في مرمى الجزائر و البوليساريو، هل يقبلوا بالخسارة السياسية الجديدة بعد الخسارة الميدانية، أم يستمروا في التصعيد الذي سيضعهم في مواجهة مع المجتمع الدولي بعد تعيين مبعوث جديد.