الرباط-عماد مجدوبي
بعد مرور أيام على حادثة الصفعة التي تعرض لها البرلماني منصف الطوب من زميله في الحزب والقيادي في اللجنة التنفيذية يوسف أبطوي، تسير الأمر نحو مزيد من التعقيد في ظل تحركات قوية يقودها نور الدين مضيان من أجل طرد أبطوي من صفوف الحزب، بينما ترفض قيادات عديدة هذا التوجه.
وقالت مصادر “24 ساعة” إن الأوضاع تسير نحو صراع الأجنحة داخل الحزب مع قرب المؤتمر الوطني، علما أن المرشح الوحيد حتى اللحظة هو نزار بركة الذي من المؤكد أنه توصل إلى “صفقة سياسية” مع جناح ولد الرشيد لضمان استمراره في قيادة الحزب. بيد أن عددا من المناوشات التي تفجرت في صفوف الاستقلال قد تجعل محطة المؤتمر الوطني لا تمر كما هو مرتب لها.
ويضغط مضيان ومعه برلمانيون الفريق الاستقلالي بمجلس النواب لإسقاط أشد العقوبات على أبطوي، حتى إن مطلب الطرد أصبح يتردد على نطاق واسع، علما أن البرلماني المذكور يواجه شكاية أمام الدرك الملكي تقدم بها البرلماني منصف الطوب، وتم على إثرها الاستماع إلى الأطراف المعنية.
ورغم أن الحزب اتخذ قرار تجميد عضوية أبطوي في اللجنة التنظيمية إلى حين انعقاد اللجنة الوطنية للتحكيم، إلا أن ذلك لم يخمد نار الغضب، خاصة أن الطوب يعتبر نفسه قد تعرض لإهانة كبيرة أمام أعضاء المجلس الوطني، ولم يقبل الاعتذار الذي قدمه أبطوي عبر “فيديو” نشره بعد الواقعة.