قال الناطق باسم عمال الصيانة في الخطوط الجوية الجزائرية، الذين يخوضون إضرابا عن العمل منذ أربعة أيام، أنه لا يعرف من يتولى القيام بهذا العمل عوضا عنهم، حتى تسمح الشركة لطائراتها بالإقلاع.
وأضاف ممثل العمال لقناة “النهار تي في” التلفزيونية الخاصة، “نحن مسؤولون عن أفعالنا ونعتبر أن السماح للطائرات بالإقلاع دون صيانة يشكل خطرا حقيقيا على المسافرين”.
وأشار المصدر إلى أن سلطات المطارات في العديد من الدول الأوروبية حذرت مسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية من تأثير هذا الإضراب على الأمن المطارات الأوروبية، مؤكدا أن العمال المضربين لا يتحملون أي مسؤولية في حال وقوع حادث ناتج عن عدم صيانة طائرات الخطوط الجوية الجزائرية.
وفي معرض حديثه عن العقوبة التي طالت 12 من العمال المضربين الذين تم فصلهم “بشكل تعسفي” من قبل الإدارة العامة للشركة، قال المسؤول النقابي إن قرارات الفصل هذه، أدت إلى توسيع نطاق الإضراب ليشمل جميع المطارات في البلاد، بينما كان يقتصر في البداية على مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة.
و تساءل المصدر نفسه، في هذا الصدد، عما إذا كانت الشركة قد لجأت إلى تقنيين أجانب أو محليين من الجيش؟ أم أنها تسمح لطائراتها بالطيران دون مراقبة وصيانة مسبقة؟
ويبدو أن الصراع بين إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية والتقنيين ومهندسي الصيانة أخذ منحى آخر. فبعد صدور قرار الإدارة أمس بتوقيف أربعة عشر تقنيا مضربا، كان رد فعل جميع عمال الصيانة قويا، وقررت النقابة التي نأت في البداية بنفسها عن هذا الإضراب الذي بدأ يوم الأحد الماضي، الانخراط حيث حذر رئيس النقابة الوطنية لتقني صيانة الطائرات أحمد بوتومي قائلا: “كلنا مستعدون لنفصل عن العمل”.
وتطالب النقابة الوطنية لعمال صيانة طائرات الخطوط الجوية الجزائرية بالخصوص “بمراجعة شبكة الأجور والمكافآت طبقا للاتفاقية الجماعية” و”الإسراع في إدماج العاملين بموجب عقود محددة المدة” و “وضع حد لعمليات التوقيف التعسفية والاقتطاع من الأجور دون وجه حق”.