عاشت المنطقة القروية “ريما”، في ضواحي سطات، مساء أمس السبت، على وقع حادث مرعب يشبه مشاهد أفلام السينما، فقد وقعت مطاردات “هوليودية” طرفاها مواطن حامل لسلاح ناري وفرق الدرك الملكي من جهة، وأفراد شبكة” الفراقشية” الإجرامية الخطيرة التي تختص في سرقة المواشي واختطاف الأسر والسيارات، من جهة أخرى.
وفي تفاصيل الحادث الذي بث الهلع في صفوف الساكنة، أفادت مصادر قريبة أن عصابة مكونة من خمسة أشخاص تختص في سرقة الأغنام “فراقشية” اقتحموا منطقة في نفوذ جماعة “ريما” في السادسة من مساء يوم أمس السبت، وسطىا على العديد من الخرفان ووضعوها على متن سيارة رباعية الدفع، ما أثار انتباه مواطن، استعان بآخر من أبناء الدوار يملك سيارة لملاحقة وتعقب العصابة في اتجاه سيدي حجاج، رغم تلويح أفراد العصابة بعدة أسلحة بيضاء كانوا مدججين بها من نوافذ سيارتهم، قبل أن يعمل هذا المواطن على إشعار عناصر الدرك الملكي في سرية سطات بالواقعة، محددا لها اتجاه المتهمين.
وقد أمر مسؤولو الدرك الملكي بوضع سدود قضائية في الطريق لإعاقة أفراد العصابة، الذين انتبهوا للسد القضائي ليحاولوا الالتفاف بالسيارة بسرعة، ما تسبب في انقلابها، إذ أخرج ثلاثة منهم “سيوفهم” وأوقفوا بالقوة سيارة خفيفة كان على متنها رجل وزوجته وابنتهما، قبل أن يعتدوا عليه ويخرجوه عنوة من السيارة عنوة ويفروا على متنها، مع الإبقاء على الزوجة والبنت داخلها.
وأشهر المواطن المطارد للعصابة سلاحا ناريا يستعمله في الصيد لتهديد اثنين من أفراد العصابة وإرغامهم على عدم التحرك وإلقاء أسلحتهما البيضاء التي كانا يلوحان بها في انتظار سيارة أخرى لسرقتها، على غرار الثلاثة السابقين الذين سرقوا السيارة الأولى.
كمااستنفرت فرق الدرك الملكي عناصرها بعدما أوقفت المتهمين الأولين وتم تحديد هوية الثلاثة الباقين، الذين تتضارب الأخبار حول تركهم السيدة وبنتها اللتين اختطفوهما على بعد بضعة كيلومترات من موقع الحادث، بينما يرجح آخرون احتفاظهم بهما كرهينتين إلى حين اكتمال فرارهم.
وقد تم فيه نقل الزوج إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، بعدما تلقى من أحد أفراد العصابة طعنة في وجهه تسببت له في جرح غائر بعد رفضه الترجل من سيارته.