24 ساعة-متابعة
دعت جمعية حقوق الإنسان في الأندلس (APDH) إلى مسيرة حاشدة اليوم الخميس في بلدة باربات بمقاطعة قادس، احتجاجًا على “العنصرية” و”الإسلاموفوبيا” التي تجلت في كتابة كلمة “فوكس” المتطرفة على واجهة محل تجاري يديره مواطن مغربي.
يأتي هذا الفعل كجزء من سلسلة حوادث وصفها النشطاء بأنها “ظاهرة مقلقة” لانتشار خطاب الكراهية، وقد انضم مجلس مدينة باربات إلى الإدانات، مؤكدا أن البلدة “لا تتسامح مع السلوك العنصري أو كراهية الأجانب”.
وأوردت وسائل إعلام محلية، أن الكتابة على جدران البقال المغربي، قام بها رجل مقنع، وفي واضح النهار، بينما كان المتجر مغلقًا. وقد أدان مجلس مدينة باربات هذا الفعل “بشدة”، معتبرًا إياه “عدم احترام، فضلاً عن تعبير عن الكراهية التي تهدد التعايش والقيم التي تحدد بلديتنا: الاحترام والتنوع والتسامح”. وأفاد المجلس أن وفد أمن المواطن قد أحال الحقائق إلى قوات الأمن وهيئات الأمن للتحقيق فيها.
في بيانها، أكدت جمعية حقوق الإنسان في الأندلس أن هذه الكتابة على الجدران ليست “حادثة منعزلة”، بل هي “جزء من ظاهرة مقلقة” تتمثل في “الوجود المتزايد والقبول الاجتماعي لخطاب الكراهية الذي يهدد المبادئ الأساسية لديمقراطيتنا”.
وأشارت الجمعية إلى أن “النشاط الواضح لمجموعات صغيرة من الأيديولوجية اليمينية المتطرفة” في باربات يشكك علنًا في قيم الحرية والمساواة والتعايش، على الرغم من الموقف الديمقراطي والداعم لأغلبية مواطني البلدة.
وترى الجمعية أن هذه الأعمال ليست “مجرد استفزازات”، بل “تشكل اعتداءات مباشرة على حقوق الإنسان وكرامة الناس”.
ربطت APDH”” تعبيرات الكراهية هذه” بـ”السياق الاجتماعي والسياسي الأوروبي والعالمي” الحالي، حيث ساهم قادة مثل “ترامب أو ميلي أو أوربان أو بوتين أو أردوغان أو نتنياهو في تطبيع الروايات العنصرية وكراهية الأجانب والاستبداد”. محذرةً من أن “السلبية أو اللامبالاة في مواجهة هذه الأفعال لا تعني التواطؤ فحسب، بل تفتح أيضًا الباب أمام انجراف اجتماعي أكثر ظلمًا وإقصاءً واستبدادية”.
ودعت جمعية حقوق الإنسان في الأندلس إلى التجمع يوم الخميس في الساعة 12:00 ظهرًا أمام باب قاعة مدينة باربات للتعبير عن الرفض الجماعي لهذه المظاهر العنصرية. كما أبدى المجلس المحلي لـ”اليسار المتحد” (IU) بدعمه لهذه المبادرة، مؤكدًا على أهمية التضامن لمواجهة خطاب الكراهية.
ويأمل المنظمون أن تكون المسيرة رسالة واضحة بأن “باربات لا تتسامح مع السلوك العنصري أو القائم على كراهية الأجانب”، وأنها ستظل مكانًا للاجتماع والاندماج والاحترام المتبادل بين جميع سكانها.