الرباط-قمر خائف الله
سجلت عدة دول حول العالم ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس كورونا في قلب فصل الصيف ما استدعى مزيدا من اليقظة، بالرغم من عدم بلوغه مستويات عالية، حيث تعد المتحورة “إي-جي.5” EG.5، التي يطلق عليها علماء اسم “إيريس” Eris الأكثر رصدا حاليا وقد تكون وراء عودة انتشار الوباء.
وحول خطورة وأعراض هذا المتحور الحديد، قال معاد المرابط منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، أن المتغير ليس “مصدر قلق كبير” وإنا هو مثير للإنتباه رغم حقيقة أنه “ينتقل بشكل جيد”، ما يستدعي المزيد من اليقظة والحذر حول الخطورة المحتملة لهذا المتحور الجديد.
وأكد المتحدث ذاته في فيديو نشره عبر قناته الرسمية “يوتيوب”، أن المملكة المغربية تخطت كوفيد 19 بكل إيجابية، بعدما استمر بالانتشار لمدة تجاوزت ثلاث سنوات من خلال موجات عديدة تراوحت بين القوية والضعيفة، ولكنه يعود حاليا إلى الظهور بمتحور جديد،وتؤكد بعض المؤشرات عودة انتشاره بقوة.
ووصف معاد المرابط منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، متغير “إيريس” الجديد بأنه قادر على “التنقل بشكل أفضل في وجود الأجسام المضادة المنتجة”، مشيراً إلى أنه يختلف بشكل تدريجي فقط عن المتغيرات الفرعية الأخرى، بعد أن تطور بشكل طفيف “لمنحه قدرة أفضل على الانخراط ودخول الخلايا”.
وعند الإصابة بهذا المتحور الجديد تسبب في أعراض مثل سيلان الأنف والعطس والسعال الجاف، بالإضافة إلى أنه مع التقلبات الموسمية ونقص الاختبارات، قد يكون التفريق بين عدوى “إيريس” والإنفلونزا أو نزلات البرد أمرا صعبا، حيث نصح أولئك الذين لم يتلقوا جرعات معززة أو تم تطعيمهم أو أصيبوا بفيروس كورونا في الأشهر الستة الماضية بالتفكير في الحصول على التطعيم مرة أخرى.
وشدد المتحدث ذاته، على ظرورة تتبع نصائح وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، حول الموضوع، وإستعمال وسائل الوقاية اللازمة والتي سبق للوزارة الوصية ان اوصت بها منذ ضهور هذا الفيروس، لتفادي العدوى، بهذا المتحور الذي من المحتمل أن يتسبب في خطورة كبيرة على صحة الإنسان خصوصا كبار السن والأطفال”.
وتعد المتحورة “إي-جي.5” EG.5، التي يطلق عليها علماء اسم “إيريس” Eris الأكثر رصدا حاليا وقد تكون وراء عودة انتشار الوباء، حيث يرى خبراء أن التجمعات الصيفية وتراجع مستوى المناعة عوامل قد تؤدي دورا في عودة الوباء أيضا.
وتبدو هذه المتحورة المتفرعة من أوميكرون والتابعة لسلالة “إكس بي بي” XBB، أكثر قابلية للانتشار من غيرها ربما بسبب تأثير طفرات جينية جديدة، وقد تكون أكثر قدرة على تخطي الدفاعات المناعية، حيث أوضحت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 17 في المئة من الإصابات بكوفيد-19 والتي رصدت في العالم منتصف يوليو تعود إلى المتحورة “إي-جي.5”.
إلى جانب هذا أورد أنطوان فلاهولت، مدير معهد الصحة العالمية في جامعة جنيف في وقت سابق أن هذه المتحورة “رُصدت في الهند، ولكن أيضا في دول آسيوية أخرى، وفي أمريكا الشمالية، وفي أوروبا، حيث تميل إلى الحلول محل السلالات السائدة السابقة”.
في هذه المرحلة “لا تشير الأدلة المتاحة إلى أن إي جي.5 تشكل مخاطر إضافية على الصحة العامة مقارنة بمتحورات أخرى منتشرة من سلالة أوميكرون”، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.