الرباط-عماد مجدوبي
أثارت بعض الشخصيات القادمة خارج المغرب، والتي حلت ضيوفا على المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية، الذي انطلق أمس السبت، الكثير من الجدل.
ومن بين هؤلاء الضيوف، شيخ إسلامي موريتاني معروف بمعارضته لاعتراف الولايات المتحدة، في عهدة دونالد ترامب الأولى، بمغربية الصحراء، حيث ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ”البيجيدي” المنعقد بمدينة بوزنيقة.
وأشاد الشيخ الموريتاني محمد الحسن ولد الددو، وهو عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقرب من قطر، بـ “الشعب المغربي لنصرته القدس والمسجد الأقصى ومقاومة الشعب الفلسطيني” في كلمته التي ألقاها.
Cela se passe au Congrès du PJD
Le député du Parti Politique Turque RAFAH, lors de son discours à la conférence du PJD ce matin, a critiqué
⭕️la « normalisation » des régimes islamiques
⭕️appelé à leurs renversements par les populations. pic.twitter.com/nnN8wLTHc9
— Nahelee (@nachelee) April 26, 2025
إلا أن تصريحات سابقة لولد الددو تعود إلى دجنبر 2020، نقلتها وسائل إعلام جزائرية على نطاق واسع، أعرب فيها عن معارضته لاعتراف الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء.
ووصف ولد الددو قرار ترامب حينها، في خرجة إعلامية له، بأنه “غير قانوني ومخالف للشريعة الإسلامية”، وقارنه بـ “الاعتراف الأمريكي بالاحتلال الصهيوني لمرتفعات الجولان وأراضٍ عربية أخرى”.
وأضاف امحمد الحسن ولد الددو قائلاً: “منح ترامب الصحراء للمغرب مثل منح وثيقة إثبات حيازة قطعة أرض على القمر”، معتبرًا أن هذا الاعتراف لا ”يحمل أي أثر قانوني، مشبهًا إياه بالاعتراف الأمريكي بسيادة الصهاينة على القدس والجولان”، واصفا ذلك بأنه “اعتراف بلا أثر قانوني ومجرد خدعة”.
ارتباطا دائما بالشخصيات المثيرة للجدل في مؤتمر العدالة والتنمية، ألقى البرلماني التركي دوغان بيكين، نائب رئيس حزب الرفاه الجديد، كلمة في المؤتمر، دعا فيها إلى “إسقاط الأنظمة التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل”. ويُعرف أن حزب رفاه الجديد يدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لم يقطع العلاقات الدبلوماسية لتركيا مع إسرائيل رغم الاحتجاجات على الحرب في غزة.
وقد أثارت دعوة شخصية معروفة بمواقفها المعارضة للوحدة الترابية للمملكة لحضور مؤتمر العدالة والتنمية تساؤلات كبيرة حول النوايا الحقيقية لهذا الحزب