وضع سكان دوار “آيت عزوز أوعلي” بجماعة سيدي علال المصدر، قيادة الغندور، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الخميسات، المعنيون بمشروع الربط بشبكة الكهرباء، مراسلة لدى كل من المفتش العام لوزارة الداخلية ووالي الجهة ورئيس مجلس الجهة، قصد التدخل لفك العزلة عن هذا الدوار وربطه بالتيار الكهربائي.
ويعاني دوار “أيت عزوز علي” في جماعة سيدي علال المصدر من تهميش واضح وإقصاء لا يراد له أن ينتهي، بتعبير أبناء المنطقة، إذ يشكو الدوار من غياب كافة مقومات الحياة العادية، وعلى رأسها الكهرباء، إذ لا وجود إطلاقا لهذه الخدمة الأساسية في محيط الدوار، على الرغم من وجود التيار الكهربائي في الدواوير المجاورة.
وحسب شهادات استقتها جريدة “24ساعة” الإلكترونية من بعض المتضرين، فإن الجهات المختصة لم تحرك ساكنا تجاه معاناتهم من غياب هذه المادة الحيوية، رغم نداءاتهم المتكررة والمتواصلة منذ فترة طويلة، لكن لا أحد استجاب لمطلبهم المتعلق بالكهرباء، وهو حق طبيعي يجب أن يتمتعوا به كغيرهم من المواطنين، بتعبيرهم.
وبعد فشل كل المبادرات والحوارات مع المنتخبين والمسؤولين المحليين والإقليميين في الخميسات، لجأ السكان إلى وضع ملفهم المطلبي لدى المفتش العام لوزارة الداخلية، زينب العدوي، من أجل بعث مفتشين عن وزارة الداخلية للتقصي والبحث في أسباب تعثر مشروع التزود بالكهرباء، وأيضا التحقيق في البرامج التنموية التي تعثرت أو سُجّلت فيها اختلالات، مع ترتيب الجزاءات القانونية انسجاما مع الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش.
تجدر الإشارة إلا أنه وبسبب انعدام الكهرباء، صرح عدد من السكان للموقع بأنهم يعيشون ظروفا صعبة، تتجلى في إتلاف مواد غذائية وتعرضها للضياع خلال فصل الصيف، كما أن حقول المنطقة تعاني من خسائر جمة بسبب غياب الكهرباء التي تعمل على ضخ المياه الجوفية لري المزروعات والأشجار المثمرة، ناهيك عن الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والصحية والأمنية.