24 ساعة-عبد الرحيم زياد
كعادته واصل الإعلام الجزائري المدعوم من طرف النظام العسكري الحاكم في الجزائر. حربه القذرة ضد المغرب من خلال حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من النظام العسكري، مستغلا الدعوات إلى الهجرة عبر سبتة المحتلة لتأجيج المشاعر وتحريض الشباب على الانخراط في محاولات غير قانونية للهجرة.
في ذات الصدد، قامت هذه الحسابات بنشر فيديوهات قديمة ومحرفة لمحاولات سابقة للهجرة على الحدود المغربية، في محاولة لتشويه الحقائق وإثارة البلبلة. وهي الحملات التي تأتي في ظل توترات سياسية بين المغرب والجزائر، تهدف إلى صرف الأنظار عن الأزمات الداخلية التي يعيشها النظام الجزائري، مثل الأزمة الاقتصادية وتزايد الانتقادات للنظام بعد الانتخابات الرئاسية المشكوك في نزاهتها.
https://twitter.com/Osama_Bradaa/status/1835551516997910739?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1835551516997910739%7Ctwgr%5E329b9642943724e1492caf483daabf4d5d59a028%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Far.le360.ma%2Fpolitique%2FX7GUSOFYFRGULJHVJZ6QAFMH5E%2F
وفي الوقت الذي يواجه فيه المغرب تحديات متعلقة بالهجرة غير الشرعية على حدوده، وفي خطوة تعكس حالة اليأس والتخبط، لجأ الإعلام الجزائري إلى عرض لقطات وأحداث لا تمت بصلة للحدود المغربية أو مدينة سبتة المحتلة، حيث تم استخدام مشاهد للهجرة بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية على أنها أحداث تقع في الفنيدق.
ولم يتردد الإعلام الجزائري الموجه من قبل النظام العسكري الحاكم في استخدام كل الوسائل المتاحة لخلق قصص خيالية حول قضايا الهجرة. وبدا واضحاً أنه يتعمد حشو ملف الهجرة بالأكاذيب والمغالطات، ما يكشف عن نوايا معادية لكل ما هو مغربي، حتى لو كان ذلك يتطلب تزييف الحقائق بأساليب مكشوفة وسطحية.
وتأتي هذه الحملات الإعلامية الجزائرية المضللة في سياق توجه متواصل للإساءة إلى المغرب والتقليل من إنجازاته في مختلف المجالات، بما في ذلك تعامله مع قضية الهجرة.
من كان يتصورُ أن شعبًا بزحفُ هروبًا من وطن قيل لهم إنه "سويسرا إفريقيا" للعيش تحت سيادة بلد قيل لهم إنه "يحتلُ أرضكم وينتهك سيادتكم"؟.. لا عجب فأنت في #المغرب! pic.twitter.com/2OT3bYuH2j
— AL24news – قناة الجزائر الدولية (@AL24newschannel) September 16, 2024
و استغلال هذه القضية لتمرير روايات ملفقة ونشر أجواء من الكراهية والتضليل، في محاولة يائسة للتأثير على العلاقات الإقليمية وتشويه صورة المغرب أمام العالم.
تأتي هذه الحملات الإعلامية الجزائرية المضللة في سياق توجه متواصل للإساءة إلى المغرب والتقليل من إنجازاته في مختلف المجالات، بما في ذلك تعامله مع قضية الهجرة.
ومع ذلك، يظل المغرب متماسكا في مواجهة هذه الادعاءات، معتمدا على سياساته الواقعية ونجاحاته الميدانية التي تتحدث عن نفسها.