سعيد لمهيني-تطوان
تعرض العشرات من المواطنين بمدينة تطوان والنواحي لعملية نصب محبوكة من طرف وكالة أسفار يوجد مقرها وسط مدينة تطوان، بعدما استخلصت منهم مصاريف العمرة كاملة، بما فيه الرحلة والإقامة، دون أن يتمكنوا من السفر في الوقت المحدد.
ولم يكتشف الضحايا عملية النصب التي تعرضوا لها من طرف وكالة أسفار، رغم استمرار المسؤولين بها في تسويفهم ومماطلتهم بشأن تذاكر السفر، إلى حين وصول موعد سفر، حيث شرعوا في المماطلة منذ 21 مارس الجاري، الموعد الأول للرحلة، قبل أن تتحول إلى تواريخ متعددة، كان آخرها اليوم الاثنين على الساعة الثانية عشرة ليلا، ليتم اختفاء المسؤولين عن الأنظار.
واحتج الضحايا أمام مقر وكالة الاسفار، اليوم الاثنين ،لتدخل مصالح الامن والسلطات المحلية على الخط، حيث تم فتح تحقيق معمق في القضية، قبل أن يقرر المتضررون التوجه إلى القضاء قصد إنصافهم.
وطالب المحتجون الذي يتهمون وكالة السفر بالنصب عليهم وسرقة أموالهم، بعدما تخلفت الوكالة عن تنظيم رحلة لهم للأراضي السعودية لأداء مناسك العمرة، بإسترداد مستحقاتهم التي قدموها للوكالة، خاصة وأنهم وعدوهم بأداء مناسك العمرة على مدى شهر رمضان الابرك كاملا.
ووفق الضحايا فقد قدم غالبيتهم مبالغ مالية وصلت إلى أكثر من 30 ألف درهم لمسؤولي الوكالة كمصاريف أداء مناسك العمرة بالأراضي المقدسة، قبل أن يتخلف عن موعد رحلتهم بحجج واهية قبل أن يختفي عن الأنظار.
يذكر أن الشكايات بدأت تتقاطر على مصالح النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، مما ينذر بفتح بحث قضائي، لتوقيف المشتكى بهم وتحديد خلفيات وظروف ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.