الرباط-سناء الجدني
مثُل مدرس مغربي لتعليم القرآن أمام المحكمة الوطنية الإسبانية يوم الأربعاء المنصرم، للاشتباه في تورطه بتلقين قاصرين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً مفاهيم تصف بأنها “الجهادية المتطرفة”، ضمن إطار ما يُعرف بـ “جهاد الكلمة”، أحد الأساليب الجديدة لتنظيم داعش.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية ”ايفي”، أن مكتب المدعي العام، يطالب بإصدار حكم بالسجن لمدة 10 سنوات بحق هذا المدرس بسبب جريمة تلقين إرهابي للقاصرين، إلا أن المكتب، يقترح في المقابل، إمكانية تخفيف العقوبة إلى خمس سنوات إذا ثبت أن النشاط كان تلقيناً سلبياً وليس مباشراً.
كما طالب الادعاء بمنع المتهم من مزاولة أي مهنة أو نشاط مرتبط بالتعليم، الرياضة، أو الترفيه خلال فترة العقوبة، إضافة إلى ترحيله عن البلاد بعد قضاء ما لا يقل عن ثلثي العقوبة.
وفقاً للوثائق المؤقتة المقدمة من المدعي العام، يُشتبه في ارتباط المتهم، الذي يحمل الجنسية المغربية، بأشخاص آخرين تمت إدانتهم سابقاً في قضايا إرهاب. ومن بين هؤلاء، أفراد مرتبطون بكتيبة الأندلس التي تم تفكيكها في مدريد خلال يوليو 2014 بقيادة سجين سابق في غوانتانامو كان يعمل في تجنيد الجهاديين وتلقينهم.