24 ساعة-متابعة
نصح معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إدارة بايدن بإدارة التعامل مع الجزائر. بعناية مع الحفاظ على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
وشدد التقرير المعنون ب “موازنة العلاقات الأمريكية في شمال إفريقيا دون تقويض اتفاقات أبراهام”، على أن “إدارة بايدن بحاجة إلى التعامل بحذر مع الجزائر. لأن الحفاظ على مفاوضات الأمم المتحدة بشأن الصحراء. وحماية علاقات المغرب الحاسمة مع واشنطن وإسرائيل أمران في غاية الأهمية”.
وشدد التقرير على أنه يتعين على الولايات المتحدة اعتماد مقاربة متوازنة لحل نزاع الصحراء. وهذا يستلزم الاعتراف بالسيادة المغربية على الأراضي الجنوبية مع دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة.
“هذا النهج المتوازن يمكن أن يساعد في تسهيل المشاركة النشطة مع الجزائر دون تآكل علاقات المغرب مع إسرائيل. والتي تخدم المصالح الاستراتيجية الأمريكية الأوسع في المنطقة” يبرز التقرير.
وأضاف نفس المصدر أنه يتعين على الولايات المتحدة أيضا التعامل مع الجزائر بحذر من أجل تخفيف التوترات مع المغرب ومنع المزيد من التصعيد العسكري في الصحراء.
واستطرد المصدر “ويجب على المسؤولين أن يأخذوا في الاعتبار أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل. يمكن أن تساهم في الجهود الإنسانية وجهود إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب”.
وذكر التقرير الأمريكي أن المسؤولين في الرباط قد يفسرون التواصل مع الجزائر وجبهة البوليساريو. على أنه انحراف عن التزامات الولايات المتحدة. بموجب الاتفاق الثلاثي الموقع عام 2020.
“مثل هذا التحول الملحوظ يمكن أن يقوض العلاقات الثنائية الأوسع للمملكة مع واشنطن وإسرائيل”، وفق المصدر نفسه.
وحذر الاقرير من أنه إذا لم تتعامل الولايات المتحدة بحذر في علاقتها المتطورة مع الجزائر. فإنها تخاطر بتعريض علاقتها الطويلة الأمد مع المغرب للخطر.
وحذر أيضًا من أنه “يبدو أن الرباط تعمل بالفعل على تنويع شركائها الأجانب. وسط شكوك إقليمية متزايدة حول موثوقية واشنطن. وتراهن على الدفع القوي للصين وروسيا في إفريقيا”.
ويشمل ذلك استثمارات الصين الجديدة في المملكة، وخاصة في صناعة السيارات الكهربائية. كما يتضمن مذكرة التفاهم التي وقعها المغرب في مجال التعاون النووي السلمي. مع شركة روساتوم الروسية في عام 2022.