24 ساعة ـ متابعة
تناول تقرير حديث صادر عن معهد الشرق الأوسط للأبحاث الإعلامية. وهو منظمة أمريكية غير ربحية لمراقبة وتحليل الصحافة. الجهود الدعائية العدائية التي أطلقها صانعو المحتوى الجزائريون ضد المغرب. بما يتماشى مع “الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الجزائرية”.
وشدد التقرير الذي يحمل عنوان “روايات ضارة: دعاية جزائرية مناهضة للمغرب” على أن الحملة الدعائية لم تكن بقيادة “النظام الرئيسي أو وسائل الإعلام الموالية للنظام فحسب. بل أيضا من قبل قنوات الهواة على ما يبدو على موقع يوتيوب، وأصحاب النفوذ على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يروجون لخطابات منهاضة للمغرب”
وأشار تقرير المعهد إلى أن حرية الصحافة، على الرغم من ضمانها بموجب الدستور الجزائري، تم تقييدها في أعقاب الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، مما أدى إلى إغلاق آخر وسيلة إخبارية مستقلة في ديسمبر 2022.
ومع ذلك، يقول التقرير: “إن التصيد والحديث التافه عن المغرب مع تسليط الضوء على أحلام المجد الإقليمي والبراعة العسكرية أمر مسموح به ومشجع بالتأكيد”.
كما استشهد التقرير بقناة “إبندولة” الجزائرية على اليوتيوب كمثال، مشيرة إلى تركيزها على تصوير الحكومة المغربية. بشكل سلبي وإطلاق “ادعاءات جامحة حول الفساد” خلال زلزال الحوز في المغرب.
واعتبرت لهجة القناة “غير رسمية ومبتذلة وساخرة واستهزائية” في تعليقها على المغرب.
كما سلط التقرير الضوء على محتوى قنوات يوتيوب جزائرية أخرى ذات أجندة مماثلة، مثل “Algeria Here”. و”Algeria Tech”، و”Reality News”، والتي غالبا ما تتميز بمحتوى ساخر وسلبي يستهدف حتى ملك المغرب.
تختلف قنوات اليوتيوب الجزائرية المذكورة من حيث الحجم والأسلوب، وهي تمجّد جيشها وقيادتها. بينما تنتقد بشدة دولًا مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وعلى الأخص المغرب.
كما أنهم يمتدحون بلادهم لتعزيز العلاقات مع روسيا بينما يسخرون من المغرب بسبب “ميله نحو الغرب”.
وأشار نفس المصدر إلى أنه “من الواضح أن الجمهور الرئيسي لهذا المحتوى ليس المغاربة على الإطلاق. بل الشعب الجزائري نفسه، وخاصة سكانه الشباب”.