24 ساعة ـ متابعة
مع اقتراب موعد مؤتمرها المقرر عقد منتصف شهر يناير المقبل. تعيش جبهة البوليساريو الانفصالية. حالة غير مسبوقة من التمزق و الصراع. في ظل التطاحنات التي تقع بين أجنحة الجبهة الانفصالية.حيث لم يتم الحسم في اختيار زعيم البوليساريو، يحظى بالإجماع بين قيادة الرابوني . كما هو معتاد في كل المؤتمرات السابقة.
و حسب منتدى “فورساتين” فان مستوى الارباك و التيه الذي اصاب قيادة البوليساريو. الذي ظهر جليا في تأجيل موعد اجتماع الامانة العامة. أو بمعنى أصح الى حين خلق توافق حول شخص ما. أي الى حين تأشير النظام العسكري الجزائري. على الشخص المرغوب فيه. و العمل على ضمان موافقة الجميع على الاختيار. و ضمان عدم حدوث تمرد او خلاف قد يتسبب في تعرض مشروع البوليساريو للخطر.
عجز قيادة الرابوني على عقد اجتماعها الاخير، يؤكد المصدر، و الذي يعتبر مصيري نظرا للقرارات التي من المنتظر أن يحسم فيها. من مثل شروط الترشح لرئاسة البوليساريو، يظهر بوضوح ارتهان هذه القيادة في قراراتها الى النظام الجزائري، و أن المتحكم الرئيسي في اختيار زعيم البوليساريو هو الجزائر.
ويظهر أن الجزائر قد استنفدت ورقة إبراهيم غالي الذي أصبح منتهي الصلاحية بسبب المشاكل و الخلافات التي أصبحت تطفوا الى السطح ضده. وهو أمر يحرج الحاضنة الجزائرية. ويجعلها كمن يوفر غطاء لشخص غير مرغوب فيه بين رفاقه، و يتهمه الكثير من الصحراويين. بأنه فشل في تحقيق مكتسبات للبوليساريو، بل وفشل حتى في المحافظة على ما سبق منها .
ويبدو هذا الأمر يشكل ازعاجا للجنرالات في الجزائر إذ يحرص هؤلاء دائما على عدم إثارة الضجيج.عندما يتم الترتيب لانعقاد المؤتمر و اختيار زعيم البوليساريو.