24ساعة-عبد الرحيم زياد
يواجه المغاربة المقيمون في إسبانيا صعوبات كبيرة عند محاولتهم معادلة رخص القيادة التي حصلوا عليها في المغرب، وهو ما يشكل عائقا حقيقيا أمام اندماجهم المهني في عدد من القطاعات، خاصة في مجال النقل الطرقي الذي يعاني من خصاص حاد في اليد العاملة.
وفي هذا السياق، أوردت صحيفة إسبانية. أن هذا الوضع دفع العديد من المهاجرين المغاربة إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الإدارة العامة للمرور الإسبانية (DGT)، للمطالبة بالاعتراف برخصهم المغربية، باعتباره خطوة أساسية لفتح آفاق الشغل وتعزيز إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي.
مخاوف إسبانية من الرخص المزورة وشروط الإقامة الفعلية
جاء في تقرير الصحيفة الإسبانية “أتالايار”، أن السلطات الإسبانية تبدي مخاوف جدية من انتشار رخص القيادة المزورة أو المتحصل عليها بطرق غير قانونية، إذ أوضح التقرير أن بعض الأشخاص اعتادوا السفر إلى المغرب للحصول على هذه الرخص بسهولة، بهدف استخدامها لاحقا لمعادلتها داخل التراب الإسباني.
وللتصدي لهذه الظاهرة، شددت الصحيفة المذكورة، على أن الإدارة العامة للمرور باتت تشترط أن يكون الشخص قد حصل على رخصته في بلد إقامته الفعلية، وهذا يعني أن الرخص المغربية لا تُعترف إلا إذا كان الحاصل عليها يقيم رسميا في المغرب لحظة استخراجها، ما يضع قيودا إضافية على المهاجرين.
ويواجه المغاربة الذين يحملون الجنسية الإسبانية نفس التحدي، حيث يطالبون بمعادلة رخصهم المغربية، إلا أن السلطات الإسبانية تصر على فرض اجتياز امتحانات نظرية وعملية للحصول على الرخصة الإسبانية، ويشكل هذا عائقا إضافيا، خاصة بسبب مشاكل اللغة التي قد تواجه الكثيرين.
المغرب يسعى للاعتراف الرسمي
في ظل هذه الأزمة المتفاقمة في قطاع النقل الإسباني، أشار التقرير إلى أن المغرب قد تقدم بطلب رسمي إلى الحكومة الإسبانية للاعتراف برخص القيادة المغربية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتطلب فيه الأزمة الحالية توسيع قاعدة المؤهلين للعمل في القطاع، مع الحفاظ على متطلبات السلامة والجودة.