24 ساعة – متابعة
أكدت القنصل العام للمغرب بأورلي، ندى البقالي الحسني، بأن أفراد الجالية المغربية بفرنسا تفاعلوا بشكل “جد إيجابي” وبـ”طريقة عفوية” مع قرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه.
وقالت البقالي في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء التي يتواجد مقرها ببروكسيل، بأنه “وكما جرت العادة، تفاعلت الجالية المغربية بشكل جد إيجابي وبطريقة عفوية مع هذا القرار التاريخي”، مسجلة أن هذا الترحيب تجلى على الخصوص، من خلال تجمعات مواطنة تصنع “الفخر المغربي”.
وأشارت الدبلوماسية المغربية إلى أنه فضلا عن هذه التظاهرات، تواصلت تعبئة مغاربة فرنسا في أعقاب القرار الأمريكي، على شبكات التواصل الاجتماعي، مذكرة بأنه قبل حتى إعلان الرئيس دونالد ترامب، كانت الجالية المغربية المقيمة بالديار الفرنسية وبمختلف بقاع العالم في الموعد، حيث عبرت عن دعمها الكامل لتدخل المملكة من أجل ضمان حرية الحركة بمعبر الكركرات.
وحسب البقالي الحسني، فعندما يتعلق الأمر بالدفاع عن القضية الوطنية الأولى، تكون الجالية المغربية دوما في الموعد، مشيدة بالتعبئة الثابتة للجالية المغربية، لاسيما تلك المقيمة في فرنسا.
وأكدت البقالي أن هذه التعبئة تعكس التشبث الوثيق لهذه الجالية بمغربيتها وبوطنها الأم، مسجلة أن أفراد الجالية اليهودية من أصل مغربي لم يتخلفوا عن هذا الزخم التضامني مع أرض أجدادهم.
وأضافت أن هذه الجالية، التي تحرص على أن تكون متواجدة وممثلة في جميع التظاهرات والأحداث المتعلقة بالمغرب وفرنسا، أشادت عاليا بالقرار الأمريكي وبالمبادرات المتخذة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت من إعادة العلاقات مع دولة إسرائيل.
وذكرت بأن المغرب يتميز عبر العالم بتواجد جالية قوية بإسرائيل متشبثة بالمملكة، مضيفة أن استئناف العلاقات بين البلدين وإنشاء خطوط جوية مباشرة ستمكن من تيسير تنقل أفراد هذه الجالية، حتى يتمكنوا من ربط الصلة من جديد بالمغرب وبعائلاتهم التي لا زالت تقيم بالمملكة.
وحرصت القنصل العام للمغرب بأورلي، من جهة أخرى، على الإشارة إلى بعض الأصوات النشاز “التي تعد نادرة لحسن الحظ”، والتي تعارض كل نجاح يحرزه المغرب ودبلوماسيته، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالقضية الأولى لدى جميع المغاربة، والتي تحاول تبخيس الإنجازات وزرع بذور الشك، سعيا إلى خدمة مصالح شخصية.
ويتعلق الأمر -حسب الدبلوماسية المغربية- بحفنة من الأشخاص “المعروفين لدى الجميع بماضيهم المشكوك فيه، والذين فقدوا كل مصداقية، كما يتلقون التمويل من أعداء المغرب”، مشيرة إلى أن “هؤلاء الأشخاص يجدون ضالتهم في شبكات التواصل الاجتماعي لنفث سمومهم ضد المغرب وترويج معلومات تضليلية وأحداث مفبركة بشكل كامل، والتي لا توجد سوى في مخيلتهم”. لكنهم دائما ما يجدون أمامهم مغاربة أحرار لا ينخدعون ويقومون بتفكيك حيلهم بالحجة الدامغة.
وحرصت في هذا الصدد على التنويه بالتعبئة الثابتة والعفوية للجالية المغربية على جميع المستويات، ودورها في الدفاع عن مصالح الوطن الأم في فرنسا وخارجها، في مواجهة استفزازات ومخططات أعداء المملكة.